مخاطر أدوية الكحة عند الأطفال

تؤكد الجهات الصحية أن أدوية الكحة لا تُستخدم للأطفال دون السنتين، لأنها قد تسبب مضاعفات خطيرة وتفاقم الحالات الصحية. يوضح أن الجهاز التنفسي والعصبي في الطفل الصغير ما زال في طور النمو، وتحتوي بعض مكونات أدوية السعال مثل مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان على مخاطر قد تؤثر على التنفس. كما يحذر من أن الجرعات الزائدة قد تؤدي إلى أعراض شديدة أو تسمم دوائي. لذلك تشدد على ضرورة استشارة الطبيب وعدم اللجوء إلى الأدوية دون تقييم طبي.

بدائل طبيعية وآمنة

توصي الجهات الصحية باستبدال أدوية الكحة عند الأطفال بعلاجات طبيعية مثل العسل والليمون والسوائل الدافئة. كما تشدد على رفع رأس الطفل أثناء النوم وتهوية المنزل وتنظيف الأنف بمحلول ملحي واستخدام بخار الماء للمساعدة في ترطيب الممرات التنفسية. وتؤكد أن الرضع الأقل من سنة لا يجوز لهم تناول العسل إطلاقًا لما قد يسببه من مخاطر صحية. وتوضح أن هذه البدائل قد تخفف من حدة السعال وتدعم الراحة بشكل عام، مع ضرورة متابعة الطبيب إذا استمرت الأعراض.

تشير وصفات منزلية إلى مزيج القرنفل مع ورق الجوافة وملعقة كبيرة من عسل النحل يمكن تكراره مرتين يوميًا للأطفال لتخفيف السعال. مع التنبيه بأن الرضع دون السنة لا يجوز لهم تناول العسل. يركّز القرنفل على خصائص مضادة للالتهابات ومطهرة ومساعدة على تخفيف الكحة، بينما يساهم ورق الجوافة في تخفيف المخاط وتحسين التنفس.

تحذيرات من الاستخدام دون وصفة

وتؤكد الجهات الصحية أن استخدام أدوية السعال والبرد من دون وصفة قد يضر صحة الأطفال، إذ قد تظهر آثار جانبية خطيرة وتكون الفاعلية محدودة في علاج النزلة. وفي الهند، أصدرت المديرية العامة للخدمات الصحية تحذيرًا رسميًا يمنع وصف شراب السعال للأطفال دون السنتين، بعد تقارير عن وفيات ناتجة عن دواء مغشوش. هذه الإجراءات تعكس ضرورة التقييم الطبي وعدم الاعتماد على الأدوية من دون إشراف.

وفي السياق المصري، حذر الدكتور ياسين رجائي مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية من مخاطر استخدام أدوية السعال والبرد للأطفال دون وصفة، لأنها قد تسبب آثاراً جانبية خطيرة ولا تقدم فاعلية حقيقية في علاج النزلة. وشدد على أهمية استشارة الطبيب قبل إعطاء أي دواء للطفل وتفضيل البدائل الطبيعية فقط تحت إشرافه. كما تبرز الحاجة لاتباع التعليمات الصحية وتجنب الجرعات الزائدة أو الخلط بين أدوية مختلفة.

ختامًا

ختامًا، تؤكد الإرشادات أن التواصل مع الطبيب هو الخطوة الأساسية قبل أي علاج للسعال لدى الأطفال. يجب الامتناع عن أدوية السعال من دون استشارة طبية خاصة للأطفال دون سنتين. ينبغي الاعتماد على البدائل الطبيعية الآمنة وتطبيقها وفق توجيهات الطبيب مع متابعة الأعراض وطلب الرعاية الطبية عند استمرار السعال أو ظهور علامات خطرة.

شاركها.
اترك تعليقاً