أعلن محمد زيدان، نجم المنتخب المصري السابق وبوروسيا دورتموند، أنه بخير وأنه خرج من المستشفى بعدما دخلها نتيجة إصابة فيروسية في الرئة أثناء وجوده في الدنمارك بسبب تغير الجو، وأوضح في تصريحاته أن تدهورًا مفاجئًا في حالته الصحية حدث نتيجة تناول دواء غير مناسب، ما أدى إلى تفاقم الأعراض ودخوله المستشفى لتلقي العلاج العاجل. وأكد الأطباء أن الوضع بات تحت السيطرة واستقرت حالته.
تفاصيل عن الفيروسات التنفسية
توضح التفاصيل أن عدوى الجهاز التنفسي ليست فئة فيروس واحد بل مجموعة واسعة من المسببات التي تستهدف الأنف والحنجرة والرئتين، وتزداد انتشارها مع تقلبات الجو والازدحام وسرعة انتقال الفيروسات. وتشمل أبرزها فيروس الإنفلونزا الموسمية الذي يهاجم الجهاز التنفسي العلوي وقد يسبب التهاباً رئويًا، والفيروس الأنفي المسؤول عن نزلات البرد، والفيروس المخلوي التنفسي الذي يُعد من أخطر الأنواع على الأطفال وكبار السن، والفيروس الغدي الذي قد يسبب التهاباً في الحلق والعينين معاً. كما توجد فصائل أخرى قد تسبب أعراضاً محمولة ومتفاوتة الشدة.
ينتشر الفيروسات التنفسية بسرعة في البيئات المغلقة وتنتقل عبر الرذاذ المتطاير أثناء السعال أو العطس أو الكلام، إضافة إلى ملامسة الأسطح الملوثة أو الاستخدام المتبادل للأدوات الشخصية للمصابين. وتزداد احتمالية الإصابة بين الأطفال وكبار السن ومرضى القلب والرئة ومن يعانون من ضعف المناعة والمدخنين، حيث تكون الرئتان أقل قدرة على مقاومة الالتهاب. وتظل هذه الفيروسات ضمن مجموعة واسعة من مسببات أمراض الجهاز التنفسي وتؤثر في التنفس بشكل قد يكون بسيطًا في البداية وبعدها يتفاقم إذا لم تُعالج بالشكل المناسب.
الأعراض والتشخيص والعلاج
تتشابه أعراض العدوى التنفسي في بدايتها، وتشتمل غالباً على ارتفاع في الحرارة مع إرهاق، والسعال الجاف أو المصحوب ببلغم، واحتقان الأنف وآلام الحلق والصداع، إلى جانب آلام العضلات والمفاصل وأحياناً صعوبة التنفس في الحالات المتقدمة. قد تتطور الإصابات إلى مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب القصيبات الهوائية، خاصة بين الفئات الأكثر ضعفًا. وتختلف شدة الأعراض من شخص إلى آخر.
يقوم الطبيب عند ظهور الأعراض بإجراء فحص سريري شامل ومسحات من الأنف أو الحلق لتحديد نوع الفيروس، وفي بعض الحالات تُستخدم أشعة على الصدر إذا كان هناك اشتباه في إصابة رئوية عميقة. كما يشير إلى أن العلاج يركز غالبًا على الراحة والدعم، مع شرب السوائل وتجنب المجهود واستخدام المسكنات وخافضات الحرارة حسب الحاجة، وتوجيه الطبيب عند وجود صعوبة في التنفس. وفي حالات الإنفلونزا الشديدة قد يصف الأطباء أدوية مضادة للفيروسات للمساعدة في تقليل مدة المرض، بينما لا تفيد المضادات الحيوية في العدوى الفيروسية لأنها موجهة للبكتيريا فقط.
المضاعفات والوقاية
تشمل المضاعفات المحتملة إذا أُهمل العلاج أو استخدم دواء غير مناسب الالتهاب الرئوي والالتهاب الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى، وفي حالات نادرة قد تمتد العدوى إلى الدماغ مسبباً التهاب السحايا أو التهاب الدماغ. وتظل الوقاية من الفيروسات التنفسية أساسية عبر الالتزام بالعادات اليومية الصحيحة وتجنب التعرض المفرط للعدوى.
تؤكد الهيئات الصحية أن الوقاية تبدأ من العادات اليومية مثل غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه، والتهوية الجيدة في الأماكن المغلقة، واستخدام الكمامة في الأماكن المزدحمة عند الحاجة. كما ينصح بتلقي لقاح الإنفلونزا السنوي لتقليل فرص الإصابة ومضاعفاتها المحتملة.