أعلن فريق بحث بريطاني في دراسة حديثة أن تناول المكسرات لا يعيق فقدان الوزن، بل قد يكون عاملًا مساعدًا في حالات معينة. شملت الدراسة مجموعة من الشبان، وأُضيف إلى وجبة الإفطار 50 جرامًا من الجوز فظهر تحسن واضح في سرعة الاستجابة والذاكرة على مدار اليوم. ويعزى التأثير إلى محتوى الجوز من أحماض أوميجا-3 والبروتين وبوليفينولات. كما تبين أن اللوز، رغم احتوائه على أكثر من 150 سعرة حرارية، لا يمتص الجسم كامل الدهون الموجودة فيه.
أوضحت خبيرة التغذية جريس كينجسويل أن المكسرات غنية بالعناصر المفيدة، لكن الجسم لا يستفيد من كل سعراتها، وبالتالي لا تؤثر في الوزن كما تفعل الأطعمة الدهنية الأخرى. وأضافت أن وجود مزيج البروتين والألياف والدهون غير المشبعة يساعد في ضبط الشهية وتثبيت مستوى السكر في الدم، ما يقلل من الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة. وتؤكد النتائج أن اختيار المكسرات كوجبة خفيفة يمكن أن يكون استراتيجية فعالة في برامج التحكم بالوزن.
فوائد أخرى للمكسرات
تزخر المكسرات بالألياف وفيتامين E ومضادات الأكسدة والمعادن، وتدعم وظائف الجسم الأساسية. اللوز والبندق غنيان بفيتامين E الذي يبطئ التدهور الإدراكي. الجوز والبيكان يحتويان على بوليفينولات تقلل الالتهابات المسببة للسكري وأمراض القلب.
كما يعد جوز البرازيل أحد أهم مصادر السيلينيوم الضروري لصحة الغدة الدرقية. أظهرت دراسة إسبانية أن الرجال الذين تناولوا قبضتي مكسرات يوميًا لمدة 14 أسبوعًا سجّلوا تحسنًا في جودة الحيوانات المنوية. وتشير أبحاث أخرى إلى أن النساء اللواتي يستهلكن المكسرات بانتظام أقل عرضة لمشاكل الخصوبة.
كما أن الاستهلاك المنتظم للمكسرات يرتبط بخفض ضغط الدم وتقليل خطر السكري من النوع الثاني وتحسين المزاج عبر تعزيز ناقلات عصبية مثل السيروتونين. ويسهم ذلك في دعم استدامة النظام الغذائي وتثبيت المزاج العام. وتؤكد هذه النتائج أهمية إدراج المكسرات ضمن نمط غذائي صحي ومتوازن.