فوائد القلب

يُظهر هذا التقرير أن بذور السمسم قد تساهم في تعزيز صحة القلب من خلال تقليل عوامل الخطر مثل ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم. أشارت دراسة صغيرة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول وتناولوا حوالي 4.5 ملاعق كبيرة من بذور السمسم يومياً شهدوا انخفاضاً في الكوليسترول الكلي وانخفاضاً في مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL. كان الانخفاض واضحاً في مجموعة صغيرة من المشاركين، وهو ما يستدعي توثيقاً أوسع. مع ذلك، يلزم إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد النتائج وتقييم ثباتها.

إدارة السكري

تُشير بعض الدراسات إلى أن الليجنانات الموجودة في بذور السمسم قد تساهم في خفض مستويات السكر في الدم، خاصةً بين المصابين بالنوع الثاني من السكري. مع ذلك، توضح الأدلة أن معظم الدراسات اعتمدت على زيت السمسم أو مكملات غذائية بدلاً من بذور السمسم نفسها. وبناءً عليه لا يمكن الاعتماد على نتائج هذه الدراسات كمرجع وحيد لتوجيه النظام الغذائي. لا يزال هناك حاجة لإجراء أبحاث إضافية حول تأثير بذور السمسم بالذات على السكري.

الوقاية من السرطان

تُظهر مضادات الأكسدة في بذور السمسم إمكانات محتملة في الوقاية من بعض أنواع السرطان من خلال تقليل نمو الخلايا السرطانية ومنع تكاثرها وانتشارها. وقد أشارت بعض الدراسات إلى ارتباط هذه المركبات بخفض احتمال حدوث السرطان في نماذج مخبرية وحيوانية. ومع ذلك تظل الأدلة البشرية محدودة وتحتاج إلى مزيد من البحث قبل استخلاص نتائج حاسمة. لا ينبغي الاعتماد على بذور السمسم بمفردها كإجراء وقائي رئيسي من السرطان.

دعم صحة العظام

تحتوي بذور السمسم على الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور، وهي مركبات معدنية مهمة لصحة العظام. وتساهم هذه المعادن في دعم نمو العظام أثناء مراحل النمو وتقلل من فقدانها مع التقدم في العمر. وبالتالي فإن بذور السمسم قد تساعد في تعزيز الصحة العظمية بشكل عام.

خفض الالتهاب

تُشير الدراسات الحيوانية إلى أن الليجنانات الموجودة في بذور السمسم قد تمتلك خصائص مضادة للالتهابات. كما ارتبطت بذور السمسم بانخفاض الالتهاب في نماذج مرضية مثل التهاب المفاصل والتهاب القولون. إلا أن الأبحاث على البشر ما تزال محدودة وتحتاج إلى توكيد. لذا لا يمكن الاعتماد على بذور السمسم كعلاج بديل للالتهابات.

الممنوعات والتحذيرات

هناك فئات من الأشخاص ينبغي عليهم الحد من استهلاك بذور السمسم أو تجنّبها. أولها المصابون بحساسية من السمسم، إذ تُعدّ السمسم من مسببات الحساسية الغذائية الرئيسية وفق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. كما أن بذور السمسم تحتوي نسبة معتدلة من الأوكسالات، مما قد يساهم في تكوين حصوات الكلى لدى الأشخاص المعرضين. ينبغي لمن لديهم حساسية أو حصوات كلوية استشارة مختص قبل إدخالها بكثرة ضمن النظام الغذائي.

شاركها.
اترك تعليقاً