أعلنت دراسة أسترالية حديثة أجراها باحثون من جامعة سيدني أن إضافة ربع ساعة فقط من النوم ليلاً قد يسهم في تقليل خطر الوفاة المبكرة. توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد تحليل بيانات ضخمة شملت 60 ألف شخص على مدى ثماني سنوات. ورصدوا خلال هذا الفترة عادات النوم والنشاط البدني وجودة النظام الغذائي للمشاركين وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية. ووجدت النتائج أن الأشخاص الذين ينامون نحو خمس ساعات ونصف يوميًا ويمارسون التمارين لمدة 7.3 دقائق ويحصلون على 36.9 نقطة في مؤشر جودة النظام الغذائي، عند إضافة 15 دقيقة نوم، و1.6 دقيقة تمارين، ونصف حصة إضافية من الخضروات يوميًا، يمكن أن يخفضوا خطر الوفاة بنسبة 10%.
وظهرت النتائج الأكثر إثارة خلال الدراسة عندما تم التطرق إلى وصفة تخفيض خطر الوفاة إلى النصف، والتي تتطلب رفع النوم بمقدار 75 دقيقة إضافية، وممارسة 12.5 دقيقة من التمارين المتوسطة إلى الشديدة، وتحسين جودة النظام الغذائي بمقدار 25 نقطة. أشار الباحثون إلى أمثلة عملية بسيطة يمكن تطبيقها، مثل إضافة قطعة بروكلي صغيرة أو ملعقة طعام من السبانخ المطبوخة كجزء من الوجبات اليومية. كما يمكن استبدال اللحوم المصنعة بخيارات أكثر صحة. تهدف هذه التغييرات إلى تخفيض عتبة المشاركة وجعل تحسين الصحة متاحًا للجميع، خاصة أن 80-85% من السكان لا يمارسون التمارين بانتظام.
توصيات وتطبيقات عملية
توضح الدراسة أن هذه الخطة ليست حلاً مثاليًا للّياقة البدنية، بل خطوات يمكن دمجها في الحياة اليومية بشكل مستدام. تركز النتائج على أن التطبيق يجب أن يكون تدريجيًا ومتاحًا للجميع، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من قلة الوقت أو القيود. ذكرت الدراسة أن 80-85% من السكان لا يمارسون التمارين المنتظمة، وهو ما يجعل تطبيق هذه التغييرات أمرًا ذا أهمية. تشير النتائج إلى أن الهدف هو تقديم إجراءات بسيطة وسهلة الدمج في الروتين اليومي بدلاً من التغييرات الكبرى.