تشير تقارير صحية إلى أن الخضراوات الورقية قد تكون ناقلة للجراثيم المسببة للتسمم الغذائي، وهو ما يفسر وجود ما يقرب من مليوني إصابة سنويًا في الولايات المتحدة مرتبطة بالخضروات الورقية. وتعود مخاطر التلوث إلى مراحل متعددة تبدأ في المزرعة وصولًا إلى العبوات والتخزين وتوريدها، بما في ذلك مياه الري والتعامل مع الحيوانات البرية إضافة إلى عمليات التعبئة والنقل والتخزين. وتؤكد الدراسات أن غسل الخس وحده لا يجعل الورق معقمًا تمامًا، بل يخفف الملوّثات بشكل واضح، ما يجعل الوعي بمخاطر التلوث والالتزام بخطوات الغسل الصحيحة أمورًا حيوية. لذلك تولي الجهات المعنية أهمية خاصة للشراء من مصادر موثوقة والالتزام بممارسات النظافة أثناء التحضير في المنزل.
أخطار الخضروات الورقية
يؤكد الخبراء أن الخس المعبأ قد يحمل مخاطر تلوث إضافية بسبب مراحل المعالجة والتعبئة. وتبقى بعض الجراثيم قادرة على البقاء حية في ظروف التخزين البارد، مما يجعل الخضروات الورقية من الأغذية الحساسة للتلوث حتى بعد الشراء. وتشير الدراسات إلى أن وجود جراثيم مثل الليستيريا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة لدى بعض الفئات، وهو ما يجعل اختيار مصادر موثوقة والتعامل السليم مع الغذاء أمرًا ذا أولوية.
طرق الغسل الفعالة
تبدأ الإجراءات بغسل اليدين والأدوات جيدًا قبل التعامل مع الخضار. ينصح بنقع الأوراق في ماء بارد لإزالة الأتربة، ثم شطف كل ورقة تحت الماء الجاري لمدة 30 ثانية. يجب التخلص من الأوراق المتضررة أو الذابلة وتجنب إعادة استخدامها. يُفضل تجفيف الأوراق جيدًا قبل التخزين أو التقديم.
هل الطهي ضروري؟
يظل الطهي الطريقة الوحيدة الموثوقة لقتل البكتيريا بشكل كامل، إلا أن الخس غالبًا ما يُؤكل نيئًا. لذلك يجب الالتزام بالغسل الجيد وممارسات النظافة الصارمة أثناء التحضير. وتؤدي هذه الممارسات إلى تقليل مخاطر التلوث وتوفير طعام أكثر أمانًا وصحة للعائلة.