أوضح ألكسندر أومنوف أن رئة الدجاج قد تحتوي على طفيليات مقاومة لدرجات الحرارة العالية وتبقى خطرة حتى بعد الطهي. كما قد يكون رأس الدجاج خطراً أيضاً بسبب تراكم المواد الضارة فيه. وأشار إلى أن رئتا الدجاج تحتويان على طفيليات وبكتيريا قد لا تُدمر أثناء الطهي. ولا تأكل ذيل الدجاج، المعروف باسم أنف البابا، لنفس السبب.
أجزاء الدجاج الأكثر خطورة
ويشير أومنوف أيضاً إلى أن رئة الدجاج قد تحمل طفيليات وبكتيريا قد لا تُدمر عند الطهي، كما أن الرأس والذيل قد يجمعان مواداً ضارة ينبغي تجنبها. وتؤكد هذه المعلومات أن بعض الأجزاء قد تشكل خطراً حتى حين يتم الطهي بشكل جيد. إضافة إلى ذلك، يرى أن أجزاء إضافية مثل الجلد والأمعاء قد تحمل مخاطر مرتبطة بها. وبالنتيجة، يجب الحذر عند اختيار الأجزاء وطرق تحضيرها.
أما كبد الدجاج الطازج فبشرط الاعتدال يمكن أن يوفر النحاس وفيتامين B12 والحديد، وفق ما أعلنه أومنوف. ولكن يظل الإفراط في تناوله غير مستحب ويجب الالتزام بالاعتدال لتجنب المخاطر المصاحبة. ويؤكد أن الاعتدال في الاستهلاك هو الأساس لتجنب المخاطر المرتبطة بتناول الكبد.
طرق السلامة الغذائية ونضج الدجاج
وحذر خبراء سلامة الغذاء من مسببات الأمراض الموجودة في الدجاج النيء أو غير المطهو جيداً مثل السالمونيلا والكامبيلوباكتر، والتي قد تسبب أعراضاً خطيرة. ويصاب سنوياً نحو 48 مليون شخص حول العالم بأمراض منقولة عن طريق الغذاء بسبب هذه المسببات. لذلك تُشدد النصائح على أهمية الغسل الجيد للأدوات واليدين، ونظافة الأسطح، والطهي الكافي لضمان سلامة الغذاء.
قال دارين ديتويلر إن اللون الوردي للدجاج لا يدل دائماً على أن اللحم ناضج تماماً، فقد يظل الدجاج وردياً حتى بعد الطهي الآمن. وأوضح أن الطريقة الأفضل لضمان النضج هي قياس درجة الحرارة باستخدام مقياس حرارة مخصص للطهي حتى تصل حرارة مركز اللحم إلى 74 درجة مئوية على الأقل. كما أشار إلى خطورة بعض الأجزاء مثل الجلد والأمعاء والرئتين والرأس والأقدام ونخاع العظام لأنها قد تحمل دهوناً أو بكتيريا أو طفيليات أو مواد سامة.
دراسة إيطالية حول المخاطر الصحية
أظهرت دراسة حديثة أن تناول الدجاج بانتظام قد يزيد مخاطر الوفاة من 11 نوعاً من السرطان، خاصة المرتبطة بالجهاز الهضمي. اعتمدت النتائج على بيانات صحية لما يقرب من 5,000 شخص وعلى مدى نحو 20 عاماً. وجدت أن من تناولوا أكثر من 300 جرام من الدجاج أسبوعياً كان لديهم ضعف خطر الوفاة بسبب سرطانات الجهاز الهضمي مقارنة بمن يستهلكون أقل من حصة أسبوعية. كما ارتفع احتمال الوفاة لأي سبب بنسبة 27% عند تجاوز أربعة حصص أسبوعياً، وظهر الخطر بشكل أوضح لدى الرجال.
ويؤكد الخبراء أن الاستهلاك الآمن للدجاج يعتمد على اختيار الأجزاء المناسبة، والطهي الجيد، والتنظيف الصحيح لتجنب الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء. يمكن أن يظل صدر الدجاج أو الكبد المطبوخ جيداً آمناً إذا دُهِنت النظافة وطبخت بدرجة حرارة مناسبة. تهدف هذه النصائح إلى توفير البروتين الصحي دون تعريض الصحة للمخاطر.