دعم عائلي وحضور قوي على الإنترنت
اكتشفت الجدة ليُو شغفها بالتزلج على الألواح في فبراير 2022 عندما رافقت ابنتها لاختيار لوح التزلج. تنتمي إلى مقاطعة شاندونغ وتعيش حالياً في مدينة تشنغدو. كانت التجربة الأولى حاسمة إذ تمكنت من التوازن منذ المحاولة الأولى، فقررت متابعة هذه المغامرة بروح حيوية.
بعد أن وقعت ليو في حب التزلج، اشترت ابنتها كل المعدات اللازمة لإنجاح تجربتها وأنشأت لها حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي باسم “ميميهو”. هذا الحساب جذب أكثر من 10 آلاف متابع على منصة RedNote. وأظهر مقطع لها وهي تنزلق بخفة وتعلن بفخر أن الجدات يمكن أن يكنّ رائعات مثل الشباب. مع مرور الوقت، تحولت مغامرتها الرياضية إلى مصدر إلهام لجمهور واسع عبر الإنترنت.
لم تكن الطريق أمام ليُو سهلة منذ البداية، فقد سقطت مراراً وتعرضت لإصابات عديدة لكنها لم تستسلم. واصلت التدريب بحماس وضبطت وضعياتها باستمرار حتى أتقنت الحركات الأساسية. وتحرص دوماً على ارتداء معدات واقية قبل الصعود على لوح التزلج حفاظاً على سلامتها. اليوم أصبحت تتمتع بقدرة على الانزلاق بحرية وأناقة، مما جعلها مشهداً مألوفاً في أماكن عامة مثل بحيرة دونغان وبحيرة تشينغلونغ في تشنغدو حيث تمارس رياضتها المفضلة بشكل متكرر.
تعتبر شغفها بالتزلج نشاطاً عائلياً تشارك فيه ابنتها وحفيدتها، وهو ما يجعل جلساتها محبوبة في المجتمع. وتؤكد فلسفتها في الحياة على رفض الروتين وتقول إن الحياة تبدأ فعلياً مع غروب الشمس. تتردد كلماتها وصورها بين مستخدمي الإنترنت كإلهام للنشاط والتجدد رغم العمر. يرى بعض المتابعين أن العمر ليس مجرد رقم بل حالة ذهنية، بينما يصف آخرون التجربة بأنها تبقي الروح شابة وتفتح باباً أمام شيخوخة نشطة.