أعلن المجلس الأعلى لشئون التعليم والطلاب خلال اجتماع عقد بمقر جامعة السويس عن مناقشة المكون العلمي التوعوي الذي يتناول أبعاد وتداعيات ظاهرة التعاطي والإدمان في السياقين العالمي والمحلي. شارك في الاجتماع الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي والدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات والدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس، إضافة إلى عدد من رؤساء ونواب رؤساء الجامعات المصرية. سلّط المكون العلمي الضوء على جهود الدولة المصرية لمواجهة الظاهرة وتوعية المجتمع بمخاطر التعاطي وآثاره الصحية والنفسية والاجتماعية، فضلاً عن التحديات المعاصرة المرتبطة بالمخدرات وتأثيرها على الشباب وارتباطها بالجرائم. كما تطرق إلى أنواع المخدرات، وبخاصة الاصطناعية، بهدف رفع الوعي بخطورة التعاطي وحماية الشباب من الوقوع في الإدمان.
واكد صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي حرصه على التوسع في أنشطة الوقاية ورفع الوعي بخطورة التعاطي لدى الشباب وطلاب الجامعات عبر مقرات دائمة في عدة جامعات تحت اسم “بيوت التطوع” تستهدف جذب الطلاب وتوعيتهم بطرق الوقاية والرد على استفساراتهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المخدرات. وتنفذ الجهود توعوية وبرامج تدريبية لوقاية الطلاب وتقديم نتائج عملية فيما يتعلق بخطورة التعاطي وآثاره، مع تعريفهم بأنواع المخدرات وآثارها، ولا سيما الاصطناعية. كما تؤكد المبادرة على توفير خدمات علاجية مجانية في المحافظات الأقل إقبالاً على الخدمات وتوسيع برامج تأهيل ودمج المتعافين وتمكينهم اقتصادياً ومهنياً ومواجهة الوصم والتمييز الاجتماعي.
أركان الاستراتيجية القومية
تركز أركان الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات على الوقاية الأولية وتحويل الوعي إلى إجراءات وقائية داخل المؤسسات التعليمية والشبابية. وتشمل تعزيز برامج الكشف المبكر والدعم الأسري، مع تركيز خاص على المناطق الأكثر عرضة للمخدرات. كما تتيح بيئة تعليمية ورياضية تعزز قدرة النشء على رفض ثقافة تعاطي المخدرات. وتشدد على تفعيل دور المؤسسات الدينية في تصحيح المفاهيم المغلوطة، مع تعريف المجتمع بالخدمات المجانية لعلاج الإدمان وتوفيرها في المحافظات الأقل إقبالاً على الخدمات.
آليات التمكين والتأهيل
تتضمن آليات الاستراتيجية تمكين المرضى المتعافين اقتصادياً ومهنياً وتوسيع برامج التأهيل والدمج الاجتماعي. تشتمل على مواجهة الوصم والتمييز وتسهيل الوصول إلى الرعاية العلاجية وتوفيرها ضمن المحافظات الأكثر حاجة. تركز الجهود على استهداف فئة الطلاب والشباب، وتفعيل التعاون مع المؤسسات الجامعية والدينية وقطاعات الأسرة لتحقيق نتائج عملية.