تقع وادي الريان جنوب غرب واحة الفيوم، على بُعد ساعتين من القاهرة، وهو من أقرب الواحات إلى الصحراء الغربية، كما يبعد نحو 60 كيلومترًا عن وادي الحيتان.
يمتلك الوادي موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا عند خط عرض 29° شمالًا وخط طول 30° شرقًا، ما يجعله نقطة جذب طبيعية وسياحية مميزة. كما يتميز بأنه محمية طبيعية ذات أهمية وطنية ودولية، تضم موائل للطيور المقيمة والمهاجرة وأنواع متعددة من النسور والصقور، وتعتبر بحيرات الوادي موطنًا شتويًا للطيور المائية القادمة من الجنوب والشمال، كما يستضيف السلالة المتبقية من الغزلان النحيلة المهددة بالانقراض، ويستقبل نحو 188 ألف زائر سنويًا.
ويُعتقد أن الاسم مشتق من الملك الريان بن الوليد الذي عاش في المنطقة مع جيشه لفترة طويلة.
وفقا للموقع الرسمي لمحافظة الفيوم، يمتد الوادي على مساحة 1759 كيلومترًا مربعًا في منخفض بالصحراء الغربية، ويحده من الجنوب الغربي مدينة الفيوم نحو 65 كيلومترًا، ومن الغرب نهر النيل نحو 80 كيلومترًا.
وتتنوع تضاريس الوادي بين البحيرات العليا والمنخفضة والشلالات والينابيع الكبريتية، إضافة إلى مناقر جبل الريان وجبل مادويرا التي تشتهر بتكوينات الكثبان الرملية الواسعة.
ويتمتع وادي الريان بمناخ صحراوي حار وجاف، فالشتاء معتدل وبارد نسبيًا مع قلة الأمطار، بينما الصيف شديد الحرارة مع أشعة شمس قوية. وتتيح زيارة الوادي للزائرين السباحة في البحيرات الصافية، والقفز من الشلالات، ومشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة، بالإضافة إلى زيارة وادي الحيتان والمتحف في الهواء الطلق الذي يعرض أحافير الحيتان. كما يمكن للسائح التجول في الكثبان الرملية وممارسة التزلج والمشي على الرمال.
وتتراوح رسوم دخول الوادي 5 دولارات، ورسوم استخدام الباص للتجول 5 دولارات، في حين يبلغ سعر التخييم والمبيت 200 دولار. وتتوفر فنادق بالقرب من الوادي بتصنيفات من نجمة إلى خمس نجوم، على بعد نحو 21 كيلومترًا.
ويعد وادي الريان تجربة طبيعية متكاملة تجمع بين البحيرات والشلالات والكثبان الرملية والحياة البرية، لتمنح الزائر رحلة سياحية لا تُنسى وسط سحر الصحراء المصرية.