سجلت أسعار الذهب في مصر تقلبات ملحوظة مع نهاية التعاملات يوم الأحد 5 أكتوبر 2025، نتيجة تقلبات الأسواق العالمية وتحركات سعر الدولار محلياً. وتظهر البيانات أن الحركة في الأعيرة المختلفة لم تشهد استقراراً كاملاً بل استمرت في التعديل مع كل مستجد في الأسواق العالمية. وقد جرى تحديد أسعار الذهب في السوق المحلي كالتالي: عيار 24 بلغ 5966 جنيها، وعيار 21 بلغ 5220 جنيها، وعيار 18 بلغ 4474 جنيها.
الذهب عالميًا
على الصعيد العالمي، واصلت أسعار الذهب تسجيل مستويات قياسية جديدة مدعومة بتراجع مؤشر الدولار وانخفاض عوائد سندات الولايات المتحدة طويلة الأجل. وارتفع السعر الفوري للذهب ليصل إلى 3887 دولاراً للأوقية، مما يعكس زيادة الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. وتزداد التوقعات بأن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر، وهو ما يدعم استمرار ارتفاع الذهب.
علاقة السوق المصري بالأسعار العالمية
تتحرك أسعار الذهب في السوق المصري بشكل مباشر مع التغيّرات في السعر العالمي للأونصة بسبب ارتباط السوق بالدولار وحركة الاستيراد. وعلى الرغم من استقرار الأسعار اليوم محلياً نسبياً، يؤكد خبراء السوق أن أي تحرك جديد للدولار أو قرارات الفائدة الأمريكية سينعكس سريعا على سوق الصاغة المصري. تشير المصادر إلى أن الارتباط القوي بالسعر العالمي يجعل المشهد المحلي شديد التأثر بالتقلبات الخارجية.
توقعات حركة الذهب
يؤكد خبراء الاقتصاد أن الذهب ما زال يحتفظ بجاذبيته كملاذ استثماري آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي. إذا تم خفض معدل الفائدة الأميركية، فمن المتوقع أن يواصل المعدن الأصفر صعوده نحو مستويات تاريخية جديدة. يبقى التجار والمستثمرون في حالة ترقب لأي بيانات اقتصادية أو قرارات نقدية قد تصدر في الأيام المقبلة.
نصائح للمستثمرين والمستهلكين
ينصح المستثمرون على المدى الطويل باستغلال أي انخفاض في الأسعار للشراء، مع توقع عودة الذهب للصعود في ظل التوترات الاقتصادية العالمية. أما المقبلون على شراء الذهب بغرض الزينة فيُوصون بمتابعة حركة الأسعار بشكل يومي لتحديد أوقات الشراء الأنسب، خاصة وأن السوق المصري يتأثر بسرعة بالتغيرات الخارجية. كما يظل القرار الاستثماري مرتبطاً بتحديثات البيانات الاقتصادية وأسعار الدولار وتوجهات الفائدة الأميركية.