يتسبب الربو القلبي في مجموعة من أعراض الجهاز التنفسي التي تشبه الربو لكنها ناجمة عن قصور القلب الاحتقاني. يحدث عندما يفشل القلب في ضخ الدم بشكل فعال، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الرئتين ويعيق تبادل الأكسجين ويعيق التنفس. تظهر هذه الأعراض عادة مع قصور القلب وتزداد في وضع الاستلقاء وتزداد مع الأنشطة اليومية، مما يجعل التمييز بينها وبين أمراض الرئة أمرًا حاسمًا في الرعاية الصحية.
أعراض الربو القلبي
تشمل الأعراض أزيزاً في الصدر وصعوبة تنفّس وضيقاً يظهر أثناء الراحة أو الجلوس أو مع الاستلقاء. يرافق ذلك تنفّس سريع وسعال قد يكون مصحوباً ببلغم رغوي أو مائل للدم. غالباً ما تترافق هذه الأعراض مع حشرجة يسمعها الطبيب عند الاستماع إلى الرئتين وتزداد بشكل ملحوظ أثناء الليل أو أثناء الجهد الأقل من العادي.
أعراض فشل القلب
تشمل أعراض فشل القلب ألم صدري، والإغماء أو الإعياء الشديد، واضطراب انتظام نبضات القلب. قد يظهر الجلد باللون الأزرق وتورم في الساقين والقدمين وزيادة الوزن نتيجة احتباس السوائل. كما قد تزداد الحاجة إلى التبول خاصة أثناء الليل بسبب تغيرات التوازن المائي في الجسم.
التشخيص
يعتمد تشخيص الربو القلبي على وجود قصور في ضخ الدم مع أعراض تشبه الربو وتقييم تاريخ المريض الطبي وفحصه السريري. يوضح التقييم وجود تراكم سوائل في الرئتين وتأثيرها على التنفس، ما يساعد في التفريق بين أمراض القصبات والجهاز القلبي. يساعد فهم العلاقة بين مشاكل القلب والتنفس في تحديد العلاج الأنسب وتخفيف الأعراض.
العلاج والتدبير
يبدأ العلاج بمعالجة السبب الأساسي وهو قصور القلب، ويتضمن ذلك تحسين ضخ الدم وإزالة السوائل الزائدة باستخدام المدرات البولية. كما قد تُستخدم أدوية أخرى مثل النترات والمورفين للمساعدة في تقليل الضغط على القلب وتخفيف أعراض العمل القلبي على الرئة. كما يركز العلاج على تغييرات نمط الحياة مثل تجنب الاستلقاء الطويل ووضع الرأس مرفوعاً، وتقليل استهلاك الصوديوم، وممارسة تمارين يومية خفيفة. وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر تدخلاً جراحياً لإصلاح أو استبدال صمامات القلب إذا لزم الأمر، مع مناقشة الخيارات مع الفريق الطبي للوصول إلى أنسب خطة علاجية تهدف إلى تحسين وظيفة القلب والتقليل من أعراض الربو القلبي.