تشير المصادر الصحية إلى أن أسباب الصداع قد لا تكون واضحة دائمًا، بل ترتبط بعوامل غير متوقعة يغفل عنها الكثير من الناس. من أهمها جفاف الجسم الذي يؤدي إلى انخفاض حجم الدم ويضعف تزويد الدماغ بالأكسجين، ما يسبب انقباض الأوعية الدموية. لذلك يُنصح بشرب كميات كافية من الماء خلال النهار مع تجنب القهوة والكحول لأنها تزيد من الجفاف. كما أن بعض العوامل قد تضعف الدورة الدموية في الرأس إذا ضغطت الأشرطة المطاطية أو مشابك الشعر على فروة الرأس. وأخيرًا قد تتسبب مشكلات المفصل الصدغي الفكي بتوتر عضلات المضغ أو التهاب المفصل، ما ينقل الألم إلى الصدغين ومؤخرة الرأس.
عوامل إضافية للصداع
كما تسهم عوامل أخرى في حدوث الصداع. تتسبب الروائح القوية مثل العطور ومعطرات الجو والمواد الكيميائية المنزلية في تهيّج العصب الثلاثي التوائم، لذلك يُفضل تهوية الغرف واستخدام منتجات خالية من العطور أو مضادة للحساسية. كما يؤدي التعرض الطويل للضوء الأزرق من الشاشات إلى إجهاد العينين، لذا تُطبق قاعدة 20-20-20 بأن يُنظر إلى مكان بعيد لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة ويكون سطح الشاشة على مستوى العين. وأخيرًا، الإفراط في استخدام مسكنات الألم قد يسبب صداعًا ارتداديًا، وفي هذه الحالة يجب استشارة طبيب الأعصاب لتعديل العلاج.