يعلن مركز إعلام الأمم المتحدة أن احتفال اليوم العالمي للموئل لهذا العام يأتي تحت شعار “الانتقال من الاستجابة الإنسانية الفورية إلى الحلول المستدامة”. يتناول النص موضوع النزوح القسري كقضية حضرية، حيث يُقدَّر عدد المهجّرين بنحو 221 مليون شخص ويُوجه أكثر من 60% منهم إلى المدن. ويؤكّد أن ذلك يعزز الضغط على الخدمات والموارد ويعيد تشكيل أنماط النمو واستخدامات الأرض. كما يحذر من تمدّد العمران غير المخطط واتساع الحضر العشوائي، في حين يعيش نحو 1.1 مليار إنسان في ظروف سكنية غير ملائمة، ما يستدعي حلولًا قابلة للتوسع ومستدامة ومؤهلة لتعزيز الاستقرار والازدهار والتماسك الاجتماعي.
مسارات التحول الإنمائي
وتدعو الفكرة إلى التحول المبكر من الاستجابات الإنسانية القصيرة الأجل إلى حلول تنموية تقودها الحكومات، مع ثلاثة مسارات متكاملة. وتعقد الفعالية في 6 أكتوبر 2025 بمقر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، مكتب الأمم المتحدة في نيروبي، كينيا. وتشمل المسارات التنمية الحضرية والإقليمية المنسّقة التي تركز على التماسك الاجتماعي وتفعّل التخطيط التشاركي وحوكمة المدن، وتُعزّز تيسير الحصول على السكن والأرض والخدمات للنازحين والمجتمعات المضيفة معًا. أما المسار الثالث فيركز على تمكين المدن والحكومات المحلية عبر حوكمة متعددة المستويات وبناء القدرات وإطارات قانونية وسياسات تمكينية، إضافة إلى تمويل يشجّع الشركاء ويضمن الاستدامة.
غايات الاحتفال وأهدافه العملية
وتؤكد الأمم المتحدة أن هناك أهداف عملية لهذه الاحتفالية، منها تبادل استراتيجيات حضرية وإقليمية لإيجاد حلول للنزوح بشكل مستدام. وتثمن الدور المحوري للسلطات المحلية والحكومات متعددة المستويات كركيزة للإدماج والتعاون. وتبرز التماسك الاجتماعي والحوكمة التشاركية كعناصر أساسية للإدماج مع التأكيد على أولوية السكن والأرض والخدمات. كما تدعو إلى عرض ممارسات حضرية ناجحة حققت الإدماج والتعافي.
الجائزة العالمية للمستوطنات البشرية
دشّن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية جائزة لفافة الشرف الفخرية في عام 1989، وتُعد هذه الجائزة اليوم أرفع جائزة في مجال المستوطنات البشرية على الصعيد العالمي. تهدف الجائزة إلى تكريم المبادرات التي أسهمت بشكل بارز في مجالات توفير المأوى ومساعدة المشردين وإعادة الإعمار وتحسين نوعية الحياة في المناطق الحضرية. وتُقدَّم هذه الجائزة خلال الاحتفال العالمي باليوم العالمي للموئل.