أعلنت وزارة الصحة أن الله منح الإنسان كليتين تعملان بلا كلل ولاتملان في تنقية الجسم من السموم وتؤديان وظيفة حيوية. وتؤكد أن أمراض الكلى الخطيرة لا تظهر أعراضها عادةً إلا في مراحل متقدمة، عندما يفقد التلف نحو 80% من وظائفها. وتشير تقديرات دراسة العبء العالمي للأمراض إلى أن نحو 10% من البالغين في العالم يعانون من درجات مختلفة من القصور الكلوي، بينما يجهل معظمهم ذلك، رغم أن الاكتشاف المبكر قد يمنع الحاجة إلى غسيل الكلى وفق موقع Corriere della Sera.
إرشادات رئيسية للحفاظ على الكلى
تؤكد الإرشادات أن التدخين والكحول يؤثران على الدورة الدموية ويضران بالأوعية الدقيقة في الكلى، مما يضعف قدرتها على الترشيح. كما يشدد التوجيه على اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات وقليل الملح والسكر لأنه يقي من السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري، وهي عوامل رئيسية تضعف الكلى. كما ينصح بشرب الماء باعتدال وفق حاجة الجسم، مع مراعاة أن كبار السن قد يفقدون القدرة على الاحتفاظ بالسوائل. وتوصي الإرشادات بمراقبة ضغط الدم والسكر وإجراء فحوص دورية خاصة بعد سن الخمسين أو عند وجود تاريخ عائلي للمرض.
كما يحذر من الإفراط في استخدام الأدوية المسكنة مثل الإيبوبروفين لأنها قد تسبب أذىً دائماً للكلى، خاصة عند المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة. وتؤكد الإرشادات أن فحوص البول والدم للكشف عن الألبومين والكرياتينين والهيموغلوبين هي اختبارات بسيطة ومنخفضة التكلفة وتساعد على تشخيص أمراض الكلى في مراحل مبكرة. وتنصح بمعالجة أمراض المسالك البولية كالحصوات أو الالتهابات مبكراً لأنها قد تعيق تدفق البول وتضعف الكلى تدريجياً، كما أن الموجات فوق الصوتية مفيدة خصوصاً لمن لديهم تاريخ عائلي للمرض.
وتشير التوجيهات إلى أن الحفاظ على النشاط البدني يحسن الدورة الدموية ويقلل الضغط، مما يدعم صحة الكلى على المدى الطويل. كما يذكر الأطباء أن التقدّم في العمر يقلل الاحتياطي الكلوي، مما يجعل كبار السن أكثر عرضة للفشل الكلوي عند الجفاف أو الإصابة بأمراض حادّة، لذا يُنصح بزيادة شرب السوائل وتجنب الحرارة الشديدة أو الأدوية التي تفرض عبئاً إضافياً على الكلى. كما يُفضل إجراء فحوص دورية للكشف المبكر عن تغيرات في وظائف الكلى مع استمرار نمط حياة صحي.