شهد اللقاء حضور السفيرة وفاء بسيم عضوة المجلس والسفيرة منى عمر مقرِر مناوب لجنة العلاقات الخارجية، والأستاذة نهى مرسي رئيسة الإدارة المركزية للفروع واللجان بالمجلس، والأستاذة دينا حسين مقرِر مناوب لجنة الشباب، وباسل الكلاف منسق برامج مؤسسة YLF، والدكتور أحمد حسام مدير برامج النشء والشباب. كما حضر أيضًا سميرة رشوان مستشارة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إضافة إلى مشاركة ممثلين من 25 جامعة مصرية من عمداء الكليات والطلاب والطالبات. وأكد الحاضرون أهمية التعاون بين الجهات الدولية وبرامج الشباب في تعزيز دورهم في صنع القرار.
مشاركون وشركاء المبادرة
أعلنت المستشارة أمل عمار عن أهمية إشراك الشباب في صنع القرار وأن تكون أصواتهم مسموعة على المستوى الدولي. أضافت أن اليوم يمثل انطلاقة مبادرة استثنائية يتعاون فيها المجلس مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومؤسسة شباب القادة، وبشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي الإنمائي، لإطلاق مبادرة محاكاة جلسة النقاش المفتوحة لمجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن. ووصفتها بأنها ليست تدريبًا أكاديميًا فحسب بل فرصة فريدة للشباب لتجسيد أدوار صانعي القرار والمشاركة في نقاش قضايا دولية محورية. وشدّدت على أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل.
أطر التعاون والتمكين
أشارت المستشارة أمل عمار إلى أن مصر تاريخياً من أوائل الدول الداعمة للسلم والأمن الدوليين ومساهمتها في بعثات حفظ السلام تضعها في الصفوف الأولى عالميًا. وانطلاقاً من إيمانها بأهمية دور المرأة، التزمت مصر بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 وتوسيع نطاق مشاركة المرأة في صنع القرار والسلام. في هذا الإطار، يأتي مشروع “دعم مصر للقيادة النسائية تماشياً مع القرار 1325” ليؤكد شراكة المجلس القومي للمرأة مع الوكالة الإسبانية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في تمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي. وأشارت إلى أن كلمات الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان تلخص الحقيقة بأن السلام لا يستقر دون إشراك نصف المجتمع في الحوكمة.
تفاصيل النموذج والتدريب
أكّدت المستشارة أمل عمار أن مشاركة الشباب في محاكاة جلسة النقاش المفتوحة لمجلس الأمن تشكل منصة لإطلاق أصواتهم وتدريبهم على القيادة. أوضح النائب أحمد فتحي أن مؤسسة شباب القادة ستنفذ أول نموذج محاكاة للمناقشة المفتوحة حول المرأة في السلم والأمن بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لصدور القرار 1325، بهدف تمكين الجامعيين من تجربة دبلوماسية متكاملة. بلغ عدد المتقدمين أكثر من 500 طالب من 26 جامعة، واختير 233 مشاركاً من خمس محافظات، بينهم 181 من الإناث و52 من الذكور وسبعة من ذوي الإعاقة. وسيتم اختيار 50 طالباً للانتقال إلى برنامج تدريبي مكثف يشمل أجندة المرأة والسلم والأمن وقواعد عمل مجلس الأمن ونماذج المحاكاة.
الحدث الختامي والتصور المستقبلي
في الحدث الختامي سيحاكون المشاركون من 15 دولة من أعضاء مجلس الأمن إلى جانب رئاسة المجلس والأمين العام للأمم المتحدة وممثلين كمراقبين. وفي النهاية يحصل المشاركون على شهادات وتُرفع توصياتهم إلى الشركاء مع أمل في توسيع هذه التجربة إقليميًا ودوليًا. وأشار النائب أحمد فتحي إلى أن هذه المحاكاة الأولى تُنفذ بالتعاون بين المجلس القومي للمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومؤسسة شباب القادة وبتمويل من الوكالة الإسبانية. ولأجل تعزيز الفهم، تناولت الأستاذة مروة علم الدين الأبعاد العالمية لأجندة المرأة والسلم والأمن وقرار 1325، مؤكدة أن تحقيق السلام يتطلب وجود المرأة على طاولة المفاوضات.
أجندة الأمم المتحدة وآفاق القيادة
أشارت إلى أن الأمم المتحدة تفتح نقاشًا مفتوحًا حول المرأة والسلم والأمن في أكتوبر من كل عام بمشاركة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وتدعو إلى تعزيز دور النساء كقادة في المجتمعات. وفي ختام الجلسة ألقىت السفيرة وفاء بسيم كلمة دعم للطلاب لقبول هذا التحدي القيادي، مؤكدة أن الشباب أمل الغد وأن دور المرأة في تربية النشء على ثقافة السلام يسهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا وتقدماً. وأوضحت أن نماذج المحاكاة تعلم الشباب كيفية اتخاذ القرار ومناقشته كمحاكاة لمجلس الأمن الذي يشارك فيه 15 دولة. كما عقدت جلسة حوارية أدارها الدكتور أحمد حسام بمشاركة باسل الكلاف وسمراء رشوان، تناولت أجندة المرأة والسلام والأمن وآثارها العملية في منع النزاعات وبناء السلام وإعادة الإعمار، وتم الإعلان عن التقديم للبرنامج المكثف.