أعلنت تقارير إعلامية أن شركة هندية طورت دواءً مركباً مضاداً حيوياً جديداً باسم زاينيتش، وهو مخصص لمكافحة البكتيريا سالبة الجرام المقاومة للأدوية. يضم الدواء مركباً من مضاد سيفالوسبورين ومثبط/معزز لإنزيم بيتا لاكتاماز، ما يمنحه قوة مضاعفة في التصدي لآليات المقاومة. تشير التقارير إلى أن الهند شهدت هذا التطور كأول ابتكار رئيسي في المضادات الحيوية خلال نحو ثلاثة عقود، وهو يحظى باهتمام عالمي بسبب تفاقم مقاومة المضادات الحيوية. توضح مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية أن البكتيريا سالبة الجراثيم، مثل الإشريكية القولونية والكليبسيلة الرئوية والزائفة الزنجارية والأسينيتوباكتر، تتحمل فعالية العديد من الأدوية القياسية وتسبب أمراضاً خطيرة.

كيف يعمل زاينيتش

يصف خبراء الدواء زاينيتش بأنه دواء مركب واسع الطيف يجمع مضاداً من السيفالوسبورين ومثبطاً/معزِّزاً لإنزيم بيتا لاكتاماز. يهاجم المضاد فئة السيفالوسبورين جدار الخلية البكتيرية ويعزز تأثيره عبر تثبيط الإنزيمات التي تحلله وتفعيله مع بروتينات مرتبطة بالبنسلين. تشير تقارير إلى أن هذه التركيبة الجديدة تُحقق استجابة علاجية أعلى بنحو 20% مقارنةً بالعلاجات الحالية. بهذا الدمج، يزداد احتمال القضاء على البكتيريا المقاومة وتقلّ احتمالية فشل العلاج.

تحدي مقاومة المضادات الحيوية

تُعد مقاومة مضادات الميكروبات أحد أكبر التهديدات الصحية العالمية. إذ تتزايد الإصابات المقاومة في المستشفيات وتفرض تحديات كبيرة على خيارات العلاج. وتؤدي الإصابات المقاومة إلى إطالة الإقامة في المستشفى وتكاليف العلاج وارتفاع معدلات الوفيات. كما أن وجود خيار مركب أقوى مثل زاينيتش يزوّد الأطباء ببديل إضافي حين تفشل المضادات التقليدية.

قيود وتحديات مستقبلية

سيخضع زاينيتش لتجارب سريرية دقيقة لتقييم السلامة والفعالية وحركيته الدوائية عند فئات مختلفة من المرضى. ستلزم تقييمه ودمجه في بروتوكولات علاج العدوى من قبل الهيئات المعنية في الهند مثل المجلس الهندي للبحوث الطبية والبرامج الوطنية لإدارة المضادات الحيوية. مع مرور الوقت، قد تتطور آليات مقاومة جديدة حتى ضد هذا الدواء، لذا تبقى المراقبة والمتابعة أمرين أساسيين. تحقيق ذلك يتطلب رصد النتائج وتحديث السياسات الصحية وتوجيهات الاستخدام.

شاركها.
اترك تعليقاً