أعلنت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها أن أول قمر عملاق لهذا العام سيشاهد من سماء القاهرة. سيظهر القمر أكبر وأكثر إشراقاً بسبب قربه من الأرض، مع نسبة إضاءة تبلغ 99.7% متزامناً مع اكتمال القمر لشهر ربيع الآخر. ذكر التقرير أن الحدث سيكون من أهم الظواهر الفلكية التي تتابعها مصر والوطن العربي. سيظل القمر مضيئاً طوال الليل حتى شروق شمس الثلاثاء.

مواصفات القمر العملاق

علمياً، يطلق على القمر العملاق عندما يكون القمر أقرب إلى الأرض في مساره البيضاوي وتكون المسافة تقريبا عند الحضيض القمري. في لحظة اكتماله ستكون المسافة نحو 361,456 كم، وتقل عن العتبة البالغة 362,146 كم مما يجعله ضمن تعريف القمر العملاق. يرافق ذلك ارتفاع نسبة الإضاءة حتى تصل إلى 99.7%.

شروق القمر وتأثيره البصري

سيشرق القمر من الأفق الشرقي مع غروب الشمس. سيظهر في البداية بلون برتقالي نتيجة الغبار والعوالق الجوية التي تشوّه الضوء الأزرق وتترك الأطياف الحمراء. مع ارتفاعه تدريجيًا في السماء سيتحول لونه إلى الأبيض الفضي وسيظل مضيئاً طوال الليل حتى شروق شمس الثلاثاء.

سيبدو القمر أكبر بنحو 11% تقريباً وأكثر سطوعاً بحوالي 27% تقريباً مقارنة بالبدر في الأوج القمري. أما عند المقارنة بالبدر العادي لشهر أكتوبر فالفروق تكون أصغر نسبياً، والغالبية قد لا يلاحظونها بالعين المجردة إلا عند مقارنة الصور.

لا يترتب على القمر العملاق أي تأثيرات غير طبيعية على الأرض. التأثير الأبرز هو المد الجزر عندما يتواجد الشمس والأرض والقمر على خط واحد، فيحدث المد الحضيضي وهو ارتفاع أعلى للمد وانخفاض أوضح للجزر مقارنة بالمعدل الطبيعي. ولا توجد أي علاقة مثبتة بين القمر العملاق وحدوث الزلازل أو الكوارث الجوية.

هذا التوقيت يعتبر مثالياً للمراقبة ورؤية فوهاته تظهر أوضح تحت الإضاءة المباشرة للشمس، وتبدو التضاريس الأخرى أكثر تسطحاً بسبب قلة الظلال. كما يشكل شروق القمر المشهد رائعاً للتصوير الفوتوغرافي، خاصة إذا وُضع بجوار المباني أو المعالم الطبيعية على الأفق ما يعزز ظاهرة “وهم القمر” التي يلاحظها محبو الفلك كل عام. يمكن للمشاهدين متابعة السماء من مواقع مفتوحة للحصول على رؤية أوضح للظاهرة.

شاركها.
اترك تعليقاً