يؤكد تقرير صحي أن التدخين لا يقتصر ضرره على الرئتين والقلب فحسب، بل يهدد الأنسجة البصرية الحساسة ويزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة أبرزها الضمور البقعي المرتبط بالعمر والجلوكوما. يوضح المصدر أن دخان التبغ يحتوي على مركبات سامة تدخل مجرى الدم وتسبب التهابات في العينين وتؤثر في وظائفهما الحيوية. كما يشير إلى أن التأثير لا يقتصر على المدخن فحسب بل يمكن أن يؤدي التدخين السلبي وملامسة بقايا السجائر إلى تهيج العين وتهديد سلامتها.
وحسب موقع VERY well Health، يذكر أن دخان التبغ يحتوي على مركبات سامة تدخل مجرى الدم وتسبب التهابات في مختلف أنحاء الجسم، بما في ذلك العينان. كما يوضح أن التأثير ليس محصوراً في المدخنين فقط، بل يصل إلى التدخين السلبي وملامسة بقايا السجائر التي قد تهيج العينين. وتؤثر هذه المركبات على صحة العين بشكل عام وتساهم في مشاكل قد تستمر سنوات.
النيكوتين يضيق الأوعية
يشير الأطباء إلى أن النيكوتين، المادة الأساسية في منتجات التبغ، يرفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي العين. وهذا التضييق يسهم في تراكم السوائل في الشبكية وإلحاق أضرار بالعصب البصري، مما يرفع احتمالات الإصابة بالجلوكوما والضمور البقعي المرتبط بالتقدم في العمر. كما يربط الأطباء بين زيادة الإجهاد الناتج عن النيكوتين وتغيرات في تدفق الدم إلى العين.
مواد ضارة في السجائر الإلكترونية
أظهرت دراسة حديثة أن مستخدمي السجائر الإلكترونية يعانون من جفاف متوسط إلى شديد في العين، وضعف في جودة غشاء الدموع مقارنة بغير المدخنين. وكشفت دراسة أُجريت عام 2017 أن بعض المواد الكيميائية في بخار السجائر الإلكترونية ترفع معدلات الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهما عاملان رئيسيان في تلف أنسجة العين. ومن بين هذه المواد الفورمالديهايد، وهو مركب مهيج قوي ومحتمل أن يكون مسرطناً.
أهمية الإقلاع عن التدخين
وتؤكد المصادر أن الإقلاع عن التدخين حتى في مراحل متقدمة من العمر يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر أمراض العين ويحسن صحتها العامة. وتدعو إلى أن التحسن قد يظهر مع مرور الوقت حتى وإن كان التدخين قد جرى لسنوات. وتؤكد أيضاً أهمية الاستفادة من برامج الدعم الطبي للمساعدة في الإقلاع.
عادات صحية للعين
تنصح الإرشادات بممارسة التمارين الرياضية بانتظام والالتزام بمراقبة ضغط الدم والكوليسترول ضمن المستويات الطبيعية. كما يوصى باتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الخضروات الورقية والأسماك ومضادات الأكسدة. وتؤكد ضرورة إجراء فحوصات عيون شاملة سنوياً لمتابعة صحة العين والوقاية من الضمور البقعي المرتبط بالعمر.