يناقش هذا التقرير نتائج دراسة منشورة في مجلة JACC Heart Failure اعتمدت على بيانات آلاف المرضى من سجلات طبية أوروبية. وتؤكد أن القلب قد ينهار أمام الحزن الشديد أو الفرح المفرط، ما يؤدي إلى خلل مؤقت في قدرة البطين الأيسر على الانقباض. وتوضح أن الخلل في وظيفة البطين الأيسر يكون مؤقتاً.
متلازمة القلب المكسور
تعرف هذه المتلازمة أيضاً بمتلازمة تاكوتسوبو، وتم التعرف عليها في أواخر التسعينيات من القرن الماضي. وتحدث غالباً بعد فقدان عزيز أو ضغط نفسي شديد أو حدث صادم. وتظهر أعراضها بشكل يشبه الأزمة القلبية تماماً، مما يجعل تشخيصها دقيقاً وحساساً. وأعراضها تشتمل على ألم حاد في الصدر، صعوبة في التنفّس، واضطراب في نظم القلب وإرهاق شديداً.
أبرز أعراضها تشمل ألماً حاداً في الصدر، صعوبة في التنفّس، واضطراباً في نظم القلب وإرهاقاً شديداً. وقد يصاحبه دوار أحياناً. وتختلف حدة هذه الأعراض من شخص لآخر.
متلازمة القلب السعيد
على النقيض، قد يحفز فرح مفرط كزواج أو خبر سار تفاعلًا مشابهًا للمتلازمة السابقة. وتحدث هذه الاستجابة عندما يتعرض القلب لتشنج وتغيّرات في وظيفة البطين بعد محفز إيجابي. وتؤكد بعض الدراسات أن هذه الاستجابة العاطفية القوية قد تؤدي إلى قصور مؤقت في الأداء القلبي رغم وجود محفز عاطفي سليم.
أبرز أعراضها تشمل خفقاناً غير معتاداً وألماً ضاغطاً في الصدر. وقد يصاحبه ضيق في التنفس عند بذل مجهود بسيط. كما قد يتسبب التعب غير المبرر مع شعور بالدوار أو فقدان التوازن.
ما يجمع بين المتلازمتين
على رغم اختلاف الأسباب، يشاركهما اندفاع مفاجئ لهرمونات التوتر مثل الكاتيكولامينات التي تؤثر مباشرة على عضلة القلب. ينتج عن ذلك قصور مؤقت في وظيفة القلب مع احتمال حدوث فشل دوراني حاد أو إغماء. تؤكد النتائج على أهمية فهم العلاقة بين المشاعر والصحة القلبية للوقاية.
كيف نحمي قلوبنا من مشاعرنا؟
تبدأ الحماية من الداخل بإدارة المشاعر وتجنب المبالغة في ردود الفعل عند الحزن أو الفرح. ينبغي ممارسة تمارين التنفس والتأمل واليوغا لتخفيف التوتر وتحسين توازن الجهاز العصبي. كما يساعد الدعم النفسي والتحدث مع الأصدقاء أو المختصين عند المرور بحدث صادم على الاستقرار العاطفي. وتساهم الرياضة الخفيفة والنوم الجيد في تعزيز قدرة القلب على مواجهة الضغوط العاطفية.