أعلنت فرق البحث الأثرية عن اكتشاف لوحة جديدة من الحجر الرملي تعود لعهد الملك رمسيس الثالث في معابد الكرنك. تزن اللوحة نحو طنين وتبلغ أبعادها حوالي 70 سم عرضاً وارتفاعاً نحو متر واحد وسمكها يصل إلى 25 سم. عُثر عليها في المنطقة الشرقية خلف مدرجات الصوت والضوء بمجمع الكرنك وتوجد في قلب مخزن الشيخ لبيب أحد المخازن الفرعية. تجري حالياً دراستها وترجمتها تمهيداً للإعلان عن تفاصيلها ونقوشها مستقبلاً.
تفاصيل اللوحة الجديدة
تظهر على اللوحة الملك رمسيس الثالث واقفاً مرتدياً تاجه ذو الريشتين ويقدم القرابين إلى الإله آمون رع، وهو ما يوحي بتأثيره وارتباطه بالمعبود الرئيسي. وتحيط به كُتُب تحمل أسماء وألقاب الملك وتظهر قمة دائرية كما هو متعارف في اللوحات المصرية. خلف الملك تقف الإلهة واست رمز مدينة طيبة القديمة، وتتموضع أسفل المنظر أربعة أسطر هيروغليفية تتناول بعض أعمال الملك داخل معابد الكرنك.
بعد الكشف، نُقلت اللوحة إلى قلب مخزن الشيخ لبيب لإجراء عمليات الترميم والصيانة، وتخضع حالياً لدراسات ترجمة نصوصها في إطار تحضير نشرها. يشارك في هذا العمل فريق بحثي مصري فرنسي تمهيداً لنشرها في دورية المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك القادمة أو في دورية خاصة نظرًا لأهميتها التاريخية. تؤكد المصادر أن هذه اللوحة تضيف إلى سجل الملك رمسيس الثالث في تاريخ الدولة الحديثة وتفتح باباً لفهم أوسع للفترة.
لوحة مشابهة من قبل
تُعد هذه اللوحة الثانية التي تعثر عليها ضمن حفائر المركز المصري الفرنسي في الكرنك لنفس الملك، حيث تم العثور سابقاً على لوحة في الناحية الشمالية من معابد الكرنك ضمن مخازن الملك شاباكا تعود إلى الفترة 721 قبل الميلاد حتى 706 قبل الميلاد من عصر الأسرة 25. عُثر على نقش يبيّن الملك رمسيس الثالث واقفاً وهو يقدم القرابين إلى آمون رع وخلفه زوجته أمونت، وفي الجهة المقابلة تقف الإلهة واست وتحمل أدوات الحرب، بينما أسفل المنظر نجد نقشاً هيروغليفياً يشرح جزءاً من أعمال الملك وتحديداته للسور الذي كان يحيط بالمنطقة من زمن تحتمس الثالث. هذه الحفريات جرى تنفيذها تحت إشراف المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك وتوثيقها في تقارير علمية.