أكد الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، أن فوز الدكتور خالد العناني بمنصب المدير العام لليونسكو للفترة من 2025 إلى 2029 جاء عن استحقاق كبير. وأوضح أن العناني يمثل قيمة ثقافية كبيرة وعالماً مصرياً أصيلاً سيؤدي مهمته بنجاح. وشدد على أن الثقافة كقوة ناعمة هي الأساس في تعزيز التعارف والتفاهم بين الشعوب، ثم تقودها فيما بعد تفاهمات اقتصادية ومجالات أخرى.
تصويت اليونسكو والنتيجة
خلال التصويت الذي عُقد مساء الاثنين بين أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو، حصل العناني على 55 صوتاً من أصل 58 صوتاً. وهذا العدد يتجاوز العتبة التي تتطلب 30 صوتاً للفوز بمقعد المدير العام. وخرج المرشح الكونغولي من المنافسة في الجولة الحاسمة بفارق واضح لصالح العناني.
مكانة الفوز وأثرها
بهذا الفوز أصبح الدكتور خالد العناني المدير العام الثاني عشر لليونسكو، وهو أول عربي يشغل هذا المنصب الرفيع. كما يمثل فوزاً تاريخياً للقارة الإفريقية، كونه ثاني مدير عام إفريقي ينتخب منذ تأسيس المنظمة بعد السنغالي أمادو مبو. ويرى كثيرون أن الاختيار يعزز دور الثقافة كقاطرة رئيسية للتعارف والتفاهم الدولي.
السيرة الأكاديمية والمهنية
يُعد خالد العناني عالماً في علم المصريات وأكاديمياً بارزاً، وقد شغل سابقاً منصب وزارتي السياحة والآثار. حاصل على دكتوراه في علم المصريات من جامعة بول فاليري في مونبلييه بفرنسا عام 2001، وتدرج في المناصب الأكاديمية حتى أصبح أستاذاً لعلم المصريات بجامعة حلوان، مع إسهامات علمية في المتاحف والتراث والتاريخ القديم.
إنجازاته في مصر
عرف العناني خلال فترتي توليه وزارة الآثار في 2016 ثم وزارة السياحة والآثار 2019–2022 بقدرته على الجمع بين البعد العلمي والرؤية الإدارية المعاصرة. قاد مشاريع قومية بارزة، أبرزها المتحف القومي للحضارة المصرية الذي استضاف موكب المومياوات الملكية، إضافة إلى أعمال ترميم في الأقصر وسقارة والجيزة، وكذلك ساهم في تنشيط الحركة السياحية المصرية بعد جائحة كورونا.