أعلنت شرطة دبي صباح اليوم عن مشاركتها في فعاليات معرض إكسبو لذوي الهمم الذي انطلق بمشاركة وفود من مختلف الدول، حيث عرضت أحدث تقنياتها الأمنية المتقدمة وعلى رأسها السيارة الذكية “غياث” المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتُعد هذه السيارة نقلة نوعية في منظومة العمل الشرطي الحديث وتستهدف دعم الفرق العملياتية في الميدان. تتضمن أنظمة السيارة تعرف على الوجوه ولوحات السيارات وتُحلل البيانات لحظيًا لتحديد الهوية بدقة من دون تدخل بشري. كما تضم كاميرات بزاوية 360 درجة و8 كاميرات خارجية ونظام بيريسكوب متطور مدمجًا في هيكلها لتوفير تغطية شاملة للمناطق المحيطة وتعزيز الأمن الوقائي الاستباقي.

وتُكمّل السيارة بنية تكنولوجية متقدمة، حيث تم تزويدها بطائرة مسيّرة مدمجة تنطلق من صندوقها وتُستخدم لمهام المراقبة الجوية في المناطق التي يصعب الوصول إليها أو خلال المهام الطارئة مثل البحث والإنقاذ. كما تحتوي غرفة القيادة على شاشة مركزية بقياس 16 بوصة مرتبطة بمركز العمليات تتيح التواصل اللحظي بين الفرق المختلفة. وتضم المقعد الخلفي المعزول ونظامًا لنقل المشتبه بهم بأمان إضافة إلى حاويات مخصصة بمعدات الإسعاف والإنقاذ، ما يجعلها وحدة متكاملة لتنفيذ المهام الأمنية والإنسانية.

تجربة التمكين لذوي الهمم

وفي مشهد مؤثر، نظمت شرطة دبي محاكاة كاملة لدورية “غياث” الذكية لعريف الشرطة مراد البلوشي. جلس داخل غرفة تحاكي بيئة الدورية ليشعر كما لو كان في موقعه الأمني ويتدرب على أداء المهام باستخدام أحدث التقنيات. وتؤكد التجربة أن الإصابة الجسدية لا تعني نهاية الخدمة، بل يمكن توطين التكنولوجيا لخدمة الإنسان ودعمه. وأوضح مراد أنه يشعر بالفخر باستمرار تدريبه وتطوير مهاراته بالذكاء الاصطناعي ليكمل عمله.

لم يكن التميز مقتصرًا على التكنولوجيا فقط، بل تجسّد أيضًا في الحضور القوي لعنصر الشرطة النسائية من شرطة دبي اللواتي تألقن في تأمين وتنظيم المعرض والتفاعل مع الزوار، خاصة الأطفال من ذوي الهمم. كما شاركن في فعاليات اجتماعية داخل الجناح مثل ورش الرسم والتلوين ومساعدة الأطفال في تنفيذ لوحات تعكس مواهبهم وتضيف الفرح إلى نفوسهم. وتؤكد هذه الممارسات التزام الشرطة بتمكين أعضائها ودعمهم نفسيًا ومهنيًا ضمن رؤية إنسانية شاملة تسعى إلى توفير بيئة عمل عادلة ومرنة تتلاءم مع احتياجات الجميع.

شاركها.
اترك تعليقاً