أعلن وزير الخارجية بدر عبدالعاطي أن مفاوضات شرم الشيخ تأتي استكمالًا للدور الريادي والقيادي الذي تقوم به مصر في دعم جهود السلام بالمنطقة. وأوضح أن مصر تتحرك بثبات نحو إنهاء الحرب في غزة وتحويل خطة ترامب إلى واقع قابل للتنفيذ. ونوه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي ديفيد فان فيل بأن هذا المسار يعزز النهج المصري التاريخي في الدفع نحو الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات قاد المنطقة نحو السلام بزيارته التاريخية إلى القدس، مؤكدًا أن مصر تواصل النهج ذاته في سعيها لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
الإطار العام للمفاوضات
هناك تحركات داخل الأمم المتحدة لاعتماد خطة ترامب والعمل على نشر قوة دولية في قطاع غزة لتوفير الأمن للشعب الفلسطيني. وتستهدف المحادثات تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تشمل إطلاق سراح الرهائن والأسرى الفلسطينيين وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية تمهيدًا للانسحاب من القطاع. كما تتناول المحادثات مراحل أخرى من الخطة، مع حرص عربي وإسلامي على إنجاحها. وأشاد عبدالعاطي بموافقة حركة حماس على الخطة ووصفها بأنها خطوة إيجابية يمكن البناء عليها لإنهاء الحرب وتمكين الشعب الفلسطيني من البقاء في غزة.
وشدد عبدالعاطي على أن الجهود المصرية لن تتوقف، وأن اجتماعًا سيعقد في أوروبا نهاية الأسبوع لاستكمال التحرك في الأمم المتحدة لاعتماد خطة ترامب. وأضاف أن العمل يهدف إلى تثبيت الوجود الدولي في غزة بما يضمن الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني. وأشار إلى وجود حرص عربي وإسلامي على نجاح الخطة وتأييد دولي واسع يمكن البناء عليه. وأكد أن مصر ستواصل دعم السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة.


