أعلن وزير السياحة أوميد شاديوف عن اهتمام بلاده بتعزيز التعاون السياحي مع مصر، مؤكدًا رغبة أوزبكستان في التوسع في مجالات مشتركة وتبادل الخبرات. أشار إلى أن عدد السائحين الأوزبك الذين قضوا عطلاتهم في مصر بلغ 38 ألف سائح خلال الفترة من يناير إلى يوليو من هذا العام. كما أعرب عن تطلعه إلى زيادة أعداد السياح المصريين الوافدين إلى مدن سمرقند وبخاري وخيوة لتعزيز الحركة السياحية بين البلدين.

تعزيز التعاون مع مصر

أوضح في حوار صحفي يوم الثلاثاء أن التعاون مع مصر يكتسب أبعاد جديدة عبر تبادل الخبرات وتسهيل الحركة السياحية بين البلدين. لفت إلى أن زيادة التدفقات السياحية بين مصر وأوزبكستان ستسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية وتوفير فرص عمل جديدة. كما أكد أن هذا التعاون يمثل رافداً هاماً لدفع القطاع السياحي لدى البلدين نحو آفاق أوسع.

مؤتمر اليونسكو في سمرقند

أكد شاديوف أن استضافة سمرقند للدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 13 نوفمبر، تكتسب أهمية رمزية كبيرة، حيث سيُعقد الحدث خارج العاصمة الفرنسية لأول مرة منذ 40 عامًا. أضاف أن وفودًا من نحو 200 دولة ستشارك في أعمال المؤتمر العام، ما يمثل منصة فريدة لعرض الإمكانات السياحية لأوزبكستان. واعتبر أن هذا الحدث خطوة مهمة لتعزيز مكانة أوزبكستان كمركز سياحة عالمي وملتقى للحضارات.

التراث ومواقع اليونسكو

وأشار إلى أن التعاون مع اليونسكو يتيح الاعتراف بالمواقع الأثرية كمواقع تراث عالمي وترويجها على نطاق عالمي، مما يعزز مكانة أوزبكستان في صناعة السياحة العالمية. لفت إلى إدراج سبعة مواقع في أوزبكستان ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، منها ثلاثة مواقع عابرة للحدود. وأوضح أن لكل موقع دورًا رئيسيًا في تطوير مسارات سياحية، مما يسهم في زيادة تدفق السياح الدوليين ويفتح آفاقًا جديدة للأعمال والخدمات والبنية التحتية.

وجهات ثقافية وتاريخية

وصف أن ايتشان كالا في مدينة خيوة تشكل متحفًا مفتوحًا يحافظ على أجواء المدينة الشرقية من العصور الوسطى، ما يجعل الزوار يتنقلون بين مساجد ومدارس دينية وقصور تعود إلى القرن التاسع عشر بجوارها. وأشار إلى أن مدينة بخاري تعد مركزًا ثقافيًا حقيقيًا على طول طريق الحرير، حيث يسهم ضريح إسماعيل الساماني ومدارسه ومآذنه التاريخية في تعزيز مكانتها كوجهة للسياحة الثقافية. كما أوضح أن مدينة شهر سبز، مسقط رأس الأمير تيمور (تيمورلنك)، تدهش الزوار بآثارها من العصر التيموري وتبهر بتاريخها السياسي والديني.

السياحة البيئية والاستدامة

وذكر أن منطقة تيان شان الغربية معروفة بتنوعها البيولوجي الغني وتعد وجهة رئيسة للسياحة البيئية والرحلات، مع وجود نشاطات تستهدف حماية البيئة الطبيعية. أشار إلى أن ممر زرافشان-كاراكوم على طريق الحرير يتيح للزوار اتباع طرق القوافل القديمة التي كانت شرايين التجارة لقرون، مؤكداً أن هذه المواقع تلعب دوراً رئيسياً في الترويج لعلامة أوزبكستان على الساحة الدولية. وفي ختام التصريحات، أكد أن قطاع السياحة في أوزبكستان صار موردًا استراتيجيًا يعزز الصورة الوطنية كدولة منفتحة ومتطورة، مع تركيز خاص على السياحة المستدامة والحفاظ على النظم البيئية والتراث التاريخي للأجيال القادمة.

شاركها.
اترك تعليقاً