أكد المحلل السياسي السعودي الدكتور محمد الأحمد أستاذ الإعلام والصحافة بجامعة الملك سعود أن التحالف المصري السعودي يمثل ضرورة استراتيجية لاستقرار المنطقة والدفاع عن قضايا العرب، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأوضح أن الهدف الأساسي لهذا التعاون هو تعزيز السلم الإقليمي وتنسيق المواقف في المحافل الدولية. كما شدد على أن العلاقات بين البلدين راسخة وتمتد عبر عقود وتواجه التحديات بتضامن مستمر.
أهمية العلاقات الثنائية
وأوضح الأحمد أن المملكة العربية السعودية تنظر إلى مصر حكومة وشعباً كأخ شقيق، وتؤكد دائماً دعمها لها في جميع الظروف والتحديات، تأسيساً على العلاقات المتجذرة بين البلدين. وأشار إلى وجود أكثر من مليون مصري يعملون في المملكة في مختلف المجالات، إضافة إلى آلاف الطلاب السعوديين الذين حصلوا على مؤهلات جامعية ودراسات عليا في جامعات مصرية. وأكد أن الشعب المصري مضياف ويفتخر بإخوانه السعوديين ويحتضنهم، ما يعزز عمق التعاون الثنائي.
وأشار إلى أن مواقف البلدين تتوحد عندما يتعرض أحدهما لأي عدوان، معتبراً أن تاريخ الحروب الكبرى في 56 و67 و73 شاهداً على هذا التوحد الحكومي والشعبي بين السعودية ومصر. كما استشهد بدعم المملكة للشعب المصري خلال الثورة الشعبية ضد جماعة الإخوان عام 2013 عندما خرج ملايين المصريين من أرض الكنانة يطالبون بإسقاط الحكم، وهو دليل آخر على تلاحم العمق العربي. وأكد أن مصر والمملكة بمثابة جناحي الوطن العربي وصمام أمان لقضايا العرب دائماً، وهو ما يتجسد في أمثلة منها اجتماع القمة في القاهرة عندما احتل صدام الكويت وحشد قواته على الحدود السعودية لتهديدها.


