تنظم الدول استخدام وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي لدى الشعوب. وبينما تسمح هذه الوسائل ببناء الإنسان وتشكيل الوجدان في بعض الدول، فإن قوى أخرى تستغل دخولها إلى البيوت في حروب معلومات وتزييف للحقائق. وتُسهم تلك المحاور في خلق روايات وصور وهمية للأحداث العالمية وتوجيه النقاش العام بما يخدم مصالحها.

دور هاسبارا وآلياتها

تدير منظمة هاسبارا الإسرائيلية الملف الأساسي للسيطرة على وسائل الإعلام الأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل رئيسي. وتعد هذه الجهة رأس الحربة في معركة الوعي وحرب المعلومات وتؤدي دورها كدبلوماسية عامة لتزييف الوعي وقلب الحقائق أمام العالم. كما تسعى إلى تجميل صورة إسرائيل وتقديمها كضحية، مع تشويه صورة الفلسطينيين والعرب وتجسيدهم كإرهابيين يحرمون السلام والاستقرار.

الانتشار والتمويل

تُنفَق لدى المنظمة مليارات الدولارات لتطوير نفوذها ونطاق عملها العالمي. تضم الشبكة نحو 40 منظمة مجتمع مدني وشركات تكنولوجية وتُطلق نشاطها منذ هجمات تاريخية في 7 أكتوبر 2023. وتدير 120 غرفة عمليات و100 قاعدة بيانات لخدمة جهودها في مناطق العالم، وتعمل داخل أكثر من 95 حرمًا جامعيًا في أمريكا الشمالية لتدريب الطلاب على دعم إسرائيل ومساندتها في الأرض الفلسطينية.

شاركها.
اترك تعليقاً