تعلن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية ومديرية التربية والتعليم بالقاهرة، تنظيم ندوة توعوية بعنوان “الإدمان وارتباطه بانهيار القيم المجتمعية”. ستُعقد الندوة يوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٥/١٠/٧ على مسرح المدرسة الثانوية الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة. سيشارك في الندوة فضيلة الدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية كمتحدث رئيسي.

أهداف ومضامين الندوة

أكدت همت أبو كيلة وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة أن التعليم لا يقتصر على تحصيل المعرفة فحسب، بل هو بناء للإنسان وتربية للضمير وغرس للقيم والمبادئ التي تصون الفرد والمجتمع، وهي الأساس الحقيقي لمستقبل وطننا. وأوضحت أن اليوم فرصة عظيمة لتجديد العزم على مواصلة رسالتنا التربوية في ضوء تعاليم ديننا الحنيف. وقالت إن الأخلاق هي جوهر الرسالة التربوية، وهي الركيزة التي تبنى عليها الأجيال الواعية القادرة على النهوض بوطنها بروح من الإخلاص والانتماء.

وشددت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة على أن تكون مدارسنا بيئة تغذي الفكر وتهذب السلوك، وأن يظل التعاون بين المؤسسات الدينية والتعليمية نموذجًا يحتذى به في ترسيخ منظومة القيم التي أوصانا بها ديننا الحنيف. وأكدت أن المدرسة هي الحاضنة الأساسية لتنشئة الأجيال وتحصينهم من الانحرافات السلوكية، وأن استمرار التعاون بين المؤسسات التعليمية والدينية يعزز الانتماء والمسؤولية لدى الطلاب. كما أشارت إلى أهمية ترجمة هذه الرسالة إلى واقع يومي داخل فصول المدارس وخارجها من خلال تفعيل قيم الإتقان والاحترام والعمل النافع.

بدأ فضيلة المفتي الدكتور نظير عياد حديثه بتوجيه الشكر لمحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم ولمديرية التربية والتعليم بالقاهرة وعلى رأسها الدكتورة همت إسماعيل أبو كيلة. ثم حذر من خطورة الوقوع في براثن الإدمان وأثره السلبي على الصحة والعقل والدين والأسرة، مؤكدا أن الإدمان باب من أبواب الشيطان وغياهب غياب الأخلاق. وأكد أن حماية الشباب واجب وطني وديني، وأن الوقاية تبدأ من التمسك بالقيم والأخلاق السليمة. ودعا في ختام كلمته إلى تكاتف جميع المؤسسات التربوية والدينية والإعلامية في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم وتنمية روح الانتماء والمسؤولية لدى الشباب.

شاركها.
اترك تعليقاً