أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي عقب تفقده حديقة تلال الفسطاط أن عملية تطوير المناهج التعليمية ديناميكية ولن تتوقف وليست مرتبطة بوزير بعينه. وأضاف أن التطوير لابد أن يواكب ظهور معارف جديدة وأن الذكاء الاصطناعي أصبح من المصطلحات الشائعة، ما يجعل من الضروري استمرار تحديث المناهج. وتطرق إلى أن العالم يشهد تغييرات في البرامج التعليمية وتزايد البرامج البينية وتخصصاتها الجديدة، وتحدث في المقابل عن سؤال طرحته الزميلة حول ما إذا كان التطوير محصوراً بوزارة بعينها أم أنه منظومة طويلة المدى مع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ثم أكد أن الإجابة تكون بأن المنظومة ديناميكية وليست مرتبطة بوزير بعينه. وأشار إلى أن المشكلة تبدأ من كثافات الفصول وعجز المعلمين لكنها بدأت تتحسن، حيث تراجع المتوسطات إلى أقل من 50 طالبًا في الفصل بعد أن كان فوق مئة في السابق.
التطوير المستدام للمناهج
ووضح أن الانتظام في الدراسة يعد حجر الزاوية في التطوير، حيث تجاوز حضور التلاميذ في المدارس 88%، وأن الانتظام يساعد في تطبيق التطوير بشكل فعلي، لأن غياب الطلاب عن المدرسة لا يعكس مستوى التعليم في المنزل. وأشار إلى أن وجود الطلاب في المدارس يتيح قياس أثر التعليم بشكل أدق وتحديد العوائق بشكل أسرع. ولفت إلى أن تقليل الكثافات والقضاء على عجز المعلمين يمثل بداية الطريق نحو تحسين المناهج بما يتواءم مع المتغيرات الحديثة.
دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم
وأضاف أن تطوير مناهج الثانوية سيدخل فيه الذكاء الاصطناعي كخطوة كبيرة، حيث سيتم إدخاله كعنصر في النجاح وربما ضمن المجموع العام للطالب. وأشار إلى التعاون مع أكبر منصة في اليابان المتخصصة بالذكاء الاصطناعي والبرمجة لتعليم الطلبة في المدارس كيفية بناء البرمجيات والبرمجة، وبذلك يكتسب الطالب خلفية تقنية ويتعامل مع لغة العصر الرقمية. وبناءً على ذلك سيكمل الطالب مسيرته الأكاديمية وهو مزود بهذه الخلفية التي تتيح له التكيف مع أي تخصص مستقبلاً.
البكالوريا كجزء من التطوير
وأكد أن البكالوريا جزء من منظومة التطوير، قائلاً إن النظام الجديد يقلل عدد المواد ويتيح للطالب التركيز فيما يريده من مواد يدخل بها الجامعة، مع منح فرصة ثانية وثالثة في حال لم يوفق في امتحان واحد. وهذا الإجراء يخفض الضغط الأسري ويمنح الطلاب فرصة أفضل للمستقبل، وهو جزء من المسار الذي تتحرك فيه الجهود لتلافي كابوس الثانوية العامة خلال سنتين إلى ثلاث سنوات.