أشارت شبكة CNN إلى أن شرب علبة واحدة من المشروبات الغازية يومياً قد يزيد خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي بنحو 60%. وتابعت الدراسة نحو 124,000 شخص صحي من البنك الحيوي البريطاني على مدار عشر سنوات، مع تقييم نوع وتكرار استهلاك المشروبات باستخدام استبيانات غذائية على مراحل مختلفة. كما رُصدت علاقة بين استهلاك المشروبات السكرية وارتفاع الخطر، حيث بلغ الارتفاع نحو 50% في بعض الحالات المرتبطة بتلك المشروبات. وتؤكد النتائج أن أنواع المشروبات لها تأثيرات مختلفة على صحة الكبد مع مرور الوقت.
أثر المشروبات على الكبد
توضح الدراسة أن ارتفاع سكر الدم والأنسولين الناتج عن استهلاك المشروبات السكرية قد يسهم في تراكم الدهون في الكبد مع مرور الزمن. كما تشير إلى أن MASLD، وهو مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، قد يكون سبباً رئيسياً لتلف الكبد وتطور التندّب والسرطان. وتشير التقديرات إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض بنسبة نحو 50% خلال العقود الثلاثة الماضية، لتصيب نحو 38% من السكان في الولايات المتحدة.
أظهرت النتائج أن استبدال المشروبات المحلاة بالسكر بالماء يقلل الخطر بنحو 13%، بينما يقل الخطر عند التحول إلى مشروبات الحمية بنحو 15% تقريباً. ومن جهة أخرى لم يخفض التحول بين المشروبات السكرية ومشروبات الدايت من الخطر، ما يشير إلى أن التحول بينهما ليس خياراً صحياً واضحاً للكبد. وتؤكد النتائج أن الماء والمشروبات غير المحلاة تشكل الخيار الأكثر صحة للحماية من تطور أمراض الكبد المرتبطة بخلل التمثيل الغذائي.