تشير مصادر صحية إلى أن الكافيين الموجود في القهوة والشاي ليس بريئاً كما يظن البعض، بل يحمل في طياته مجموعة من التأثيرات السلبية المحتملة على صحة الأطفال الجسدية والعقلية. وفقاً لما نشره موقع PubMed، هناك تسع أضرار للمشروبات المنبهة يجب إعادة النظر في تقديمها للصغار. يوضح النص التالي هذه الأضرار وكيفية تأثيرها على النوم والانتباه والمزاج والصحة العامة.
اضطرابات النوم والأرق
تؤثر الكافيين على الجهاز العصبي وتسبب صعوبة في الخلود للنوم أو النوم المتقطع، مما ينعكس سلباً على نشاط الطفل وتركيزه خلال النهار. كما قد تستمر هذه الاضطرابات وتترافق مع إرهاق نهاري متواصل وتراجع في جودة النوم عند الأطفال. بناءً على ذلك، يصبح التعود على المشروبات المنبهة مصدر قلق صحي يجب تقليل الاستهلاك أو تجنبه في أوقات الدراسة والراحة.
ضعف التركيز وتراجع الأداء الدراسي
قد يمنح الكافيين دفعة مؤقتة من النشاط، لكن أثره غالباً ما يزول بسرعة مصحوباً بإرهاق ذهني وانخفاض في التركيز. وهذا التراجع يؤثر على قدرة الطفل في متابعة الدروس والانتباه داخل الفصل، خصوصاً إذا كان استهلاكه مستمراً. وبناءً عليه، يتأثر التحصيل الدراسي بشكل سلبي ويستلزم ضبطاً لاستهلاك الكافيين.
تقلبات المزاج والعصبية
استهلاك الكافيين بانتظام قد يؤدي إلى تقلبات مزاجية شديدة، تشمل العصبية الزائدة ونوبات الغضب وصعوبة السيطرة على الانفعالات. وتؤثر هذه التغيرات السلوكية في العلاقات مع الأقران والعائلة وتضع ضغطاً على بيئة الطفل التعليمية والمنزلية. بالتالي ينبغي تقليل استهلاك المنبهات لدى الأطفال وخصوصاً في فترات التوتر والامتحانات.
الاعتماد النفسي على الكافيين
مع الاستمرار في تناول الكافيين، قد يتطور اعتماد نفسي لدى الطفل يجعل التوقف عنه أمراً مقلقاً نتيجة التوتر والانزعاج عند الانقطاع. ويشير ذلك إلى بداية نمط إدمان سلوكي يصعب التخلص منه لاحقاً وتزداد المخاطر الصحية والنفسية مع الاستمرار. لذلك يُنصح بمراقبة الاستهلاك وتجنب الاعتياد عليه كعادة يومية.
إعاقة امتصاص الحديد وفقر الدم
تحتوي مركبات “التانين” الموجودة في الشاي على قدرة على عرقلة امتصاص الحديد من الغذاء، وهذا يزيد خطر الإصابة بفقر الدم وضعف المناعة. ومن شأن ذلك أن يؤثر سلباً في نمو الطفل وتوازنه الصحي. لذا يجب تقليل شرب الشاي خصوصاً مع وجبات الطعام وتجنب الاعتماد عليه كبديل للوجبات الغنية بالحديد.
تأخر في نمو العظام والأسنان
يرتبط استهلاك الكافيين بتأثير سلبي على امتصاص الكالسيوم الضروري لنمو العظام والأسنان لدى الأطفال. وهذا التأثير قد ينعكس في صحة العظام والأسنان وعلى نموها خلال سنوات النمو. لذا يُوصى بمراعاة توازن الكالسيوم والحد من الشرب المفرط للمشروبات المحتوية على الكافيين في فترات النمو.
زيادة ضربات القلب والتوتر الجسدي
يمكن للكافيين أن يرفع معدل ضربات القلب لدى الأطفال، ما يسبب شعوراً بالتوتر الجسدي والقلق. وتزداد هذه التبعات عند الأطفال الأصغر سناً والذين لديهم استعداد عال للكافيين. لذا ينصح بتحديد كمية الكافيين المسموح بها للحد من هذه التأثيرات.
مشاكل في الجهاز الهضمي
قد تسبب القهوة والشاي اضطرابات في المعدة لدى الأطفال، خاصة عند أصحاب المعدة الحساسة. وتشمل الأعراض شعوراً بعدم الارتياح وحموضة ومغصاً مزعجاً. وتؤثر هذه المشاكل سلباً في راحة الطفل ونشاطه اليومي.
ضعف المناعة وزيادة الحساسية
تشير الدراسات إلى أن الإفراط في تناول الكافيين قد يؤثر على توازن الجهاز المناعي، مما يزيد احتمال الإصابة بالحساسية أو الالتهابات المتكررة. وتتأثر صحة الطفل العامة ونموه بوجود هذه الاضطرابات المناعية المحتملة. بالتالي يجب الانتباه إلى الحد من استهلاك المنبهات وتوجيهها كجزء من نمط غذائي صحي.