تعلن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن جهودها لدعم بيئة الابتكار الرقمي وريادة الأعمال في مصر. تسعى من خلال هذه الجهود إلى إنشاء منصات رقمية ومراكز إبداعية تهدف إلى تطوير مهارات الشباب والشركات الناشئة وتمكينها من النفاذ إلى التمويل والأسواق المحلية والدولية. وتهدف أيضاً إلى تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع قابلة للنمو وتنافس عالمياً. وتتركز هذه الجهود على بناء بنية رقمية متكاملة تدعم التدريب والتوجيه والشراكات اللازمة لتعزيز ريادة الأعمال في مختلف القطاعات.
منصة إبداع مصر وتوسيعها
إطلاق نسخة مطورة من منصة إبداع مصر المعروفة بـ EgyptInnovate يهدف إلى تمكين الشركات الناشئة من جذب الاستثمارات. تتضمن المنصة خريطة تفاعلية تتيح ربط المستثمرين بالفرص وتوفير خدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتسهيل الوصول إلى الأسواق. وتؤكد الوزارة أن هذه المنصة ستسهم في تعزيز القدرة التنافسية للكيانات الناشئة وتسهيل مراحل التمويل.
تعلن الوزارة أن حجم الاستثمارات في الشركات التكنولوجية الناشئة تضاعف سبعة أضعاف خلال السنوات الخمس الأخيرة مقارنة بالفترة من 2015 إلى 2019. وتعكس هذه الزيادة نجاح الإطار الدعم وتوافر المنصات الشاملة التي تتيح التمويل والشراكات. وتؤكد هذه النتائج استمرار العمل على توسيع آفاق الاستثمار وتخفيف العوائق أمام رواد الأعمال.
ارتفع عدد مراكز إبداع مصر الرقمية من 3 مراكز في 2018 إلى 24 مركزاً في 21 محافظة، مع استمرار العمل على افتتاح مراكز جديدة. وتدعم المراكز التدريب وتطوير المنتجات الرقمية ونمذجة الأفكار الأولية لرواد الأعمال. وتسعى إلى تعزيز الوصول إلى الخدمات الإبداعية للمناطق الأقل حضوراً في مصر.
تمكين الشركات الناشئة من النفاذ التقني، والمهارات، والتمويل، والأسواق الدولية يتم عبر برامج متكاملة ودعم مستمر. وتشمل الجهود مبادرات مثل Start IT وCreativa Incubation التي تقدم تمويلاً نقدياً وخدمات سحابية ودعماً تقنياً يصل إلى مئات الآلاف من الجنيهات لكل شركة. وتهدف هذه البرامج إلى بناء قدرات رواد الأعمال وتمكينهم من الدخول إلى أسواق محلية ودولية.
دعم نحو 790 شركة ناشئة في مراكز إبداع مصر الرقمية، بما يشمل التدريب وتوفير معامل تقنية لإنتاج النماذج الأولية. وتتركز الجهود على توفير بيئة عمل عملية تتيح اختبار الأفكار وتحويلها إلى منتجات قابلة للسوق. وتشير البيانات إلى استمرار نمو العدد وتوسع الخدمات المرتبطة بالابتكار وريادة الأعمال.
تعمل الوزارة على توسيع برامج التدريب لتطوير مهارات الشباب، حيث ارتفع عدد المتدربين من 4 آلاف في 2018 إلى 480 ألف متدرب سنويًا، مع خطط للوصول إلى أكثر من 500 ألف متدرب. وتسهم الزيادة المستمرة في توفير كوادر رقمية مهنية تدعم مسيرة التحول الرقمي للصناعة الوطنية. وتؤكد على أهمية التدريب المستمر من أجل تعزيز ريادة الأعمال وتطوير حلول رقمية مبتكرة.
تستمر الشراكات مع شركات عالمية مثل Plug and Play و500 Global لدعم الشركات الناشئة بالوصول إلى التمويل والأسواق الدولية، مع بدء التوسع في الصعيد والدلتا والإسكندرية. وتشمل برامج التمويل والدعم مثل Start IT وCreativa Incubation تمويلاً نقدياً وخدمات سحابية ودعم تقني يصل إلى مئات الآلاف من الجنيهات لكل شركة. وتتيح المشاركة في فعاليات دولية مثل Web Summit فرصاً كبيرة للتوسع والتسويق العالمي.
تؤكد الوزارة سعيها لبناء بيئة متكاملة للابتكار تشمل التدريب العملي والاستشارات الفنية والاقتصادية ودعم الشركات الناشئة، وتعزيز ريادة الأعمال في مختلف مجالات التكنولوجيا والقطاعات الاقتصادية. كما تركّز على تعاون مستدام مع المؤسسات البحثية والقطاع الخاص لتطوير منتجات وخدمات جديدة. وتسعى إلى ربط مخرجات البحث العلمي بسوق العمل وتحقيق أثر اقتصادي ملموس.