وصول قافلة المساعدات إلى غزة
صرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري بأن شاحنات قافلة المساعدات الإنسانية الـ47 ضمن مبادرة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” تحمل مساعدات إغاثية ومستلزمات إيواء ومواد غذائية ومستلزمات طبية وأدوية. وأشار إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش في معبر كرم أبو سالم من سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة. وتؤكد هذه القافلة استمرار مصر في دعم السكان عبر القوافل الإغاثية المنبثقة عن المبادرة نفسها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف النار. ويذكر أن الهدنة تعرضت لاختراق بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس وأعيد التوغل برياً في مناطق من القطاع كانت قد انسحبت منها. كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة. وفي مايو الماضي، أدخلت سلطات الاحتلال كميات محدودة من المساعدات لا تفي بالحد الأدنى من احتياجات سكان القطاع، وفق آلية نفذتها بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية رغم رفض الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية لتلك الآلية.
تطورات التهدئة والوساطات
وأعلن جيش الاحتلال هدنة مؤقتة لمدة عشر ساعات يومياً اعتباراً من الأحد 27 يوليو 2025، على أن يعلق عمليات عسكرية في مناطق غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. وتبذل الوساطات المصرية القطرية الأمريكية جهوداً للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل الأسرى والمحتجزين. وتتابع الجهات المعنية الجهود الدولية والإقليمية لتثبيت آليات دخول المساعدات وفتح المعابر وتسهيل الحياة الإنسانية في غزة.
اتفاق مرحلي ووقف إطلاق النار
أعلنت حركة حماس وإسرائيل فجر اليوم التاسع من أكتوبر 2025 التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشرم الشيخ، بوساطة أمريكية مصرية قطرية وجهود تركية. وتشارك في الجهود الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، فيما تُشير المصادر إلى أن الاتفاق يفتح باب التفاوض للمرحلة التالية من التهدئة. ولم يتضح بعد تفاصيل تطبيق المرحلة المقبلة وآلياتها، لكن الأطراف تبذل جهود مستمرة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتوسيع نطاق الهدنة مع مرور الوقت.