أعلن الرئيس الأمريكي عبر منشور على تروث سوشيال أنه من المحتمل أن يزور إسرائيل في الأيام المقبلة، وأنه يوم عظيم لإسرائيل والعالم. وأكد أن إسرائيل وحماس قد وقّعتا على المرحلة الأولى من خطتهما للسلام. وأوضح أن هذا يعني أن إطلاق سراح جميع الرهائن سيكون قريبًا، وأن إسرائيل ستسحب قواتها إلى خط متفق عليه كخطوة أولى نحو سلام قوي ودائم. جاء ذلك في سياق اختراق مفاوضات بعد عامين من الحرب الوحشية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر 2023 وأسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني.
أوضح مسؤول أمريكي لموقع أكسيوس أن الحرب في غزة انتهت كما ورد. وأشار إلى أن الرهائن ستُطلق سراحهم بعد 72 ساعة من موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على الصفقة. ومن المتوقع أن يتم الإفراج عنهم بحلول يوم الاثنين. ويستند الاتفاق إلى خطة العشرين نقطة التي أعلنها ترامب الأسبوع الماضي.
ردود الفعل وتداعيات الاتفاق
أصدرت حركة حماس بيانًا أعلنت فيه انتهاء الحرب وشكرت ترامب والوسطاء، وأضافت: تدعو الرئيس ترامب والدول الضامنة والجهات العربية والإسلامية والدولية إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق بالكامل وعدم السماح لها بالتهرب أو التأخير. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هذا يوم عظيم لإسرائيل، وقال إن حكومته ستجتمع يوم الخميس للموافقة على الصفقة وإعادة الرهائن إلى ديارهم. وقال ترامب في لقاء مع قناة فوكس نيوز إن الرهائن الإسرائيليين العشرين الأحياء والثمانية والعشرين المتوفين سيعودون جميعًا، من المتوقع أن يكون ذلك يوم الاثنين، كما أشارت إسرائيل إلى موافقتها على إطلاق سراح 250 فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد و1700 فلسطيني معتقل لدى جيش إسرائيل في غزة منذ 7 أكتوبر. جرت مفاوضات وضع اللمسات الأخيرة في مصر، حيث وصل ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صباح الأربعاء لتمثيل الولايات المتحدة، بمشاركة وسطاء من قطر ومصر وتركيا، وتستند الصفقة إلى خطة العشرين نقطة.
لا تزال هناك قضايا شائكة، مثل نزع سلاح حماس وهيكل الحكم المستقبلي في غزة، بحاجة إلى تفاوض. وتؤكد التطورات أن الأطراف ستعمل على وضع آليات تنفيذ البنود وتحديد جداول زمنية للمراحل التالية. تبقى المسألة الأساسية هي ضمان التطبيق الكامل للاتفاق عبر التزامات من جميع الأطراف والوسطاء، مع متابعة المجتمع الدولي لضمان التنفيذ. ستظل الخطة قائمة على إطار العشرين نقطة كما أعلنها ترامب الأسبوع الماضي.


