تعلن شركة الهندسة المعمارية فينكلو عن خوضها تحديًا في قلب مدينة بوخارست عبر إنشاء مقهى صغير على قطعة أرض ضيقة في شارع بازيليسكو. يأتي المشروع في إطار مشهد حضري متنوع يعكس تزاوجًا بين طرز معمارية مختلفة. وتعد هذه المبادرة رداً على صعوبة توفير مساحات مطابقة للواقع الحضري، حيث تم تخصيص قطعة الأرض كفرصة لإظهار الإبداع. ويبرز اسم المقهى كعنصر بارز في التفاصيل المعمارية ويشير إلى مفهوم “The Chapel”.

تصميم ذكى لمساحة ضيقة

فرضت قطعة الأرض الضيقة قيودًا صارمة على التصميم، فاعتبر الفريق هذه القيود فرصة للإبداع. درسوا التفاصيل بعناية، بدءًا من المناخ المحلي وإضاءة الشمس الطبيعية، وصولاً إلى حركة المشاة في الشارع. النتيجة كانت اختيار شكل مثلثي ضيق وحاد يحقق الاستفادة القصوى من المساحة، بما ينسجم مع البيئة المحيطة.

واجهة زجاجية ومساحة داخلية مبهرة

اعتمد فريق التصميم إطارًا فولاذيًا رفيعًا ليُسرّع من عملية البناء ويضمن صلابة للمشروع. جاءت الواجهة الخارجية مغطاة بزجاج ثلاثي مزجج منخفض الانبعاث، ما منح المبنى شفافية واندماجًا مع المحيط. في الداخل، يبرز السقف العالي والإضاءة الطبيعية الوفيرة فتبدو المساحة أكبر من حجمها. كما يضيف استخدام الخشب الدافئ لمسة من الراحة والهدوء.

منارة ليلية لعشاق القهوة

مع حلول الليل يتحول المقهى إلى منارة مضيئة في قلب الشارع، حيث يتوهج المبنى من الداخل لجذب محبي القهوة في ساعات متأخرة. يعكس هذا التوهج رؤية المعماريين في تحويل المساحات المهملة إلى نقاط حياة نابضة في المدينة. وبذلك يصبح المكان ليس مجرد مكان للجلوس بل رمزاً لإحياء المساحات الصغيرة وتحويلها إلى مواقع حيوية.

رؤية معمارية ملهمة

يؤكد بافالوتس أن The Chapel يمثل نموذجاً ملهمًا للتخطيط الحضري الأوروبي، حيث يظهر كيف يمكن لتدخل معماري صغير ومدروس أن يترك أثرًا قويًا في المشهد الحضري. يبيّن المشروع كيف يمكن للضوء والشكل والوظيفة أن تتكامل لإنتاج أماكن لا تُنسى. ويصف المقهى بأنه معبد للتصميم الحديث، مؤكداً أن هذه المشاريع الصغيرة قادرة على إحداث فرق ملموس في حياة المجتمع.

شاركها.
اترك تعليقاً