أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن تخريج الدفعة الثانية من أكاديمية الأمن السيبرانى للنشء والشباب، التي تُنفذها المعهد القومى للاتصالات، بحصد 5016 متدربًا من مختلف المراحل العمرية في 14 محافظة على مستوى الجمهورية. وتُنفذ البرامج التدريبية المتخصصة عبر مراكز إبداع مصر الرقمية “كريتيفا” في أسوان وقنا والفيوم والإسكندرية والمنوفية والقليوبية والدقهلية والبحيرة وبورسعيد وأسيوط والقاهرة والشرقية والعريش والجيزة. وشملت الفعالية الحفل الرئيسى بمقر المعهد بالقرية الذكية، إضافة إلى تنظيم حفلات تخريج عبر تقنية الفيديو كونفرنس لمجموعات من المتدربين في 14 محافظة. وتُعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية الوزارة لبناء كوادر وطنية مؤهلة في مجال الأمن السيبرانى لدعم التحول الرقمى الآمن.
توسع الأكاديمية وفرص التعاون
أوضح الدكتور عمرو طلعت أن فكرة الأكاديمية جاءت لرفع الوعي في الأمن السيبرانى وتزويد النشء والشباب بمهارات العمل في هذا المجال، وأن الإقبال كان فائقًا على الالتحاق بالبرامج ما حفّز التوسع في عدد المتدربين وتنويع المراحل العمرية. وأشار إلى أن دفعة 2025 شهدت تخريج 5016 متدربًا من 14 محافظة، من بينهم 2743 متدربًا في مرحلة النشء (من 10 إلى 17 سنة)، و1766 في مرحلة الشباب وطلبة الجامعات، إضافة إلى 507 متدربين ضمن مرحلة الخريجين. وأضاف أن عدد التسجيلات في الأكاديمية تجاوز 32 ألف متقدم، وأن الوزارة ستعمل خلال العام القادم على توسيع النطاق الجغرافي لتشمل جميع المحافظات. ساد الحضور حوار مع الخريجين حول تجاربهم وكيفية الإسهام في سوق العمل الحر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
صرح الدكتور عمرو طلعت بأن التعاون مع القطاع الخاص جزء أساسي من استراتيجية الأمن السيبرانى، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون بين المعهد القومى للاتصالات وشركة الشرق الأوسط لخدمات تكنولوجيا المعلومات MCS لتطوير البرامج التدريبية وتبادل الخبرات وتوفير أحدث التقنيات. وقع على الاتفاقية الدكتور أحمد خطاب مدير المعهد، والمهندس طارق شبكة رئيس مجلس إدارة MCS. وأكد المهندس طارق شبكة أن الأكاديمية تمثل نموذجًا رائدًا للشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص بما يسهم في إعداد كوادر وطنية قادرة على مواجهة التحديات السيبرانية ومواكبة التطورات العالمية. كما أكد المهندس وليد زكريا نائب رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات للأمن السيبرانى أن الأكاديمية تلتزم باستراتيجية حماية الأطفال على الإنترنت وتساهم في بناء جيل متمكن من الأمن الرقمى.