تواصل مصر جهودها الدبلوماسية على مدار عامين لوقف نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزة، وتتصدى للعدوان الإسرائيلي وتداعياته وتجنب مخطط التهجير القسري. وتعمل القاهرة مع شركائها الإقليميين والدوليين على تحييد عوامل التصعيد وتوفير حماية المدنيين. وتؤكد أن هدف هذه الجهود حجز فرص التهدئة تمهيدًا لاتفاق سياسي شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية. كما تبرز الاستعدادات المصرية للمساعدة في تجاوز أزمات إنسانية وتيسير وصول المساعدات إلى السكان المحاصرين.

نتيجة الوساطة وآليات التنفيذ

نجحت الجهود المصرية في التوصل إلى إطار وآليات المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، وذلك عبر مفاوضات مطولة شاركت فيها قطر والولايات المتحدة وتركيا. وجرى الاتفاق على خطوات ملموسة لخفض التصعيد وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية وتوفير هدنة قابلة للمراجعة. وأعربت الهيئة العليا للعشائر في غزة عن شكرها لمصر وقيادتها وشعبها على دعمهم المستمر وتقديرهم للدور المصري في تخفيف معاناة السكان.

ثوابت مصر في دعم القضية الفلسطينية

أكّدت القاهرة في تحركاتها الإقليمية والدولية رفضها أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، وشددت على ضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين الأونروا. كما أكّدت مصر على ضرورة تفعيل حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتدعم المبادرة السعودية-الفرنسية بشكل خاص كإطار متكامل لهذا المسار وتؤكد استمرار دعمها للمبادرات الدولية التي تعزز الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

شاركها.
اترك تعليقاً