أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الخميس، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وبدء تنفيذ مرحلته الأولى يشكل إنجازاً مهماً وخطوة أولى في طريق طويل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. وتؤكد أن هذا الإنجاز ثمرة صمود أسطوري قدمته غزة والشعب الفلسطيني وتضحيات الشهداء والجرحى والأسرى. وتوضح أن العمل الآن يتطلب التزام الاحتلال وتوفير ضمانات أميركية واضحة تمنع المماطلة وتفتح الباب أمام إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع.

تحية للشعب الفلسطيني وتضحياته

وجهت الجبهة الشعبية بتحية فخر واعتزاز إلى أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات. وإلى الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين، الذين جسّدوا أروع صور التضحية والثبات. أشارت إلى أن الشعب الفلسطيني تحمل ما لم يتحمله آخرون، ورغم التدمير والمجازر والتجويع، فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه. ولم يجْن سوى الخيبة والعار والعزلة.

دور الدول الشقيقة ومصر

وثمنت الجبهة جهود مصر وقطر وتركيا وسائر الدول العربية والإسلامية، ومواقف الشعوب الحرة في العالم التي رفضت استمرار المجازر وسعت إلى وقفها. وأعربت عن تقديرها الخاص لموقف مصر الثابت الرافض للتهجير والداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه. وأشارت إلى أن هذه الجهود أسهمت في الوصول إلى هذا الاتفاق وتوفير ضمانات للوصول إلى أهدافه.

المسار والضمانات اللازمة

أوضحت أن الاتفاق الحالي كسر اللاءات والأهداف الصهيونية، وهو خيار ممكن في ظل الظروف الراهنة. وأن نجاحه مرتبط بالتزام الاحتلال وتوفير ضمانات أميركية واضحة تمنع المماطلة. وتؤكد أن العمل مستمر لمواصلة إنهاء حرب الإبادة نهائياً وتحقيق الانسحاب الشامل من القطاع، وكسر الحصار، وإنهاء معاناة الفلسطينيين.

المسار الوطني المستقبلي

وأوضحت الجبهة أنها تعمل مع جميع الفصائل وبرعاية مصرية لإجراء حوار وطني شامل يفتح آفاقاً جديدة لبناء استراتيجية موحدة تستند إلى الثوابت والحقوق التاريخية لشعبنا لمواجهة المرحلة القادمة. وتؤكد إعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على أسس الشراكة ومواجهة كل التحديات، مع رفض الوصاية الأجنبية. وتؤكد أن إدارة غزة يجب أن تكون فلسطينية خالصة وتُشارك فيها أدوار عربية ودولية في الإعمار والتعافي.

شاركها.
اترك تعليقاً