يعلن الدكتور إيريك بيرج عن وجود 23 عرضاً غير متوقع لنقص فيتامين D. ويؤكد أن هذه الأعراض قد ترتبط مباشرة بانخفاض مستوى الفيتامين في الجسم. ويشير إلى أن فيتامين D لا يقتصر دوره على العظام والمناعة فحسب، بل يؤثر أيضاً في الحالة النفسية وصحة القلب والجلد والهرمونات. ويضيف أن الأبحاث العلمية دعمت كل عرض من هذه الأعراض وأبرزها سيعرض فيما يلي.

أعراض غريبة مرتبطة بنقص فيتامين D

يذكر بيرج أن الكوابيس قد ترتبط بنقص فيتامين D. عادة ما ترتبط الكوابيس بنقص فيتامين B1، لكن بيرج يؤكد أن نقص فيتامين D يمكن أن يؤدي إلى تكرارها أيضاً. وتُظهر هذه الملاحظة أن الأعراض ليست مقصورة بنمط واحد بل قد تتخذ أشكال متعددة تؤثر في النوم وجودته. يستكمل النص بأن الارتباط بين نقص D وبعض الأحلام يمكن أن يكون جزءاً من الصورة الكلية لصحة النوم.

رغم ارتباطها غالباً بنقص فيتامينات B، إلا أن نقص فيتامين D قد يكون أحد أسباب متلازمة تململ الساقين، خاصة لدى من يفرطون في تناول السكريات والكربوهيدرات. وتؤكد الملاحظات أن نقص D قد يساهم في ظهور هذه المتلازمة لدى فئة من الناس. كما تشير إلى ضرورة الانتباه إلى هذا الرابط كجزء من تشخيص العوامل المسببة للأعراض الحركية والنوم.

عند انسداد أو التهاب الغدد الدهنية، قد يكون السبب انخفاض فيتامين D في الجسم. وفي هذا السياق يبرز بيرج أن نقص D قد يسهم في تفاقم حب الشباب والالتهابات الدهنية المرتبطة به. ويضيف أن تعافي مستويات الفيتامين يمكن أن يكون جزءاً من نهج علاجي يشمل مراقبة العوامل الأخرى المصاحبة لهذه الحالات. كما يرى أن التصحيح المستمر لمستوى D هو عامل مهم في السياق العلاجي الشامل.

يوضح بيرج أن هناك دراسات تربط نقص فيتامين D باضطرابات المزاج، خاصة الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب. وتؤكد النتائج وجود صلة محتملة بين انخفاض D وتغيرات المزاج، ما يجعل من فحص مستوى الفيتامين جزءاً من التقييم النفسي والصحي الشامل. ويشير إلى أن معالجة النقص قد تساهم في تحسين بعض أعراض المزاج ضمن إطار الرعاية الصحية الشاملة.

يؤثر نقص فيتامين D على تنظيم نبض القلب، وقد يسبب خفقاناً أو اضطرابات في النظم القلبية. كما يلاحظ وجود صلة محتملة بين النقص ومشكلات قلبية إضافية، مما يجعل التحكم بمستوى D جزءاً من الرعاية القلبية. ويؤكد بيرج أهمية النظر إلى D كعنصر محتمل في تفسير بعض الاضطرابات القلبية ودمجه ضمن الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية.

يرتبط نقص فيتامين D بضعف المناعة وزيادة قابلية الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، خاصة عند الأطفال. وتُبرز هذه المعلومة أهمية التعرض لأشعة الشمس أو أخذ المكملات كإجراء وقائي داعم لصحة الجهاز التنفسي. كما تؤكد الملاحظات أن الحفاظ على مستوياته قد يساهم في تقليل مخاطر الالتهابات التنفسية في الفئات الأكثر عرضة.

كونها أمراضاً مناعية ذاتية، فإن نقص فيتامين D يعد أحد العوامل الرئيسية المسببة للصدفية والأكزيما، وفق ما أورد بيرج. ويشير إلى أن تعويض الفيتامين مع تطبيق نظام غذائي مناسب من بين أفضل طرق العلاج وفق ما يراه. ويؤكد أن معالجة النقص يمكن أن تكون جزءاً من خطة شمولية لعلاج الأمراض الجلدية المناعية إلى جانب علاجات أخرى مناسبة.

دعا بيرج إلى ضرورة التعرض الكافي لأشعة الشمس أو تناول مكملات فيتامين D لمواجهة مشكلات الجيوب الأنفية وحمى القش لدى الأطفال. وأشار إلى أن نقص D يسهم في زيادة القابلية لهذه الحالات وتفاقم أعراضها. ويشدّد على أهمية متابعة مستوى فيتامين D كجزء من العناية الصحية للأطفال في مواسم تغير الطقس وتزايد الإصابات التنفسية.

أشار إلى أن اضطرابات النمو وتشوهات الأسنان لدى الأطفال، مثل القدم المسطحة وتقوس الساقين والجنف، قد تعود إلى نقص فيتامين D في مراحل النمو المبكرة. ويربط بيرج ذلك بتأثير الفيتامين على صحة العظام ونموها. ويؤكد أن متابعة مستويات D خلال فترات النمو الحيوي تعد جزءاً أساسياً من الرعاية الوقائية للأطفال.

أوضح بيرج أن النساء اللواتي يعانين من نقص فيتامين D أكثر عرضة بمرتين إلى ثلاث لاضطرابات الدورة الشهرية. ويشير إلى أن النقص قد يطيل فترة الدورة ويزيد احتمال عدم انتظامها. ويؤكد أهمية فحص مستويات D لدى النساء خلال فترات الحيض كجزء من التقييم الصحي الشامل.

تشير دراسات إلى أن تناول 50 ألف وحدة دولية من فيتامين D3 يمكن أن يساعد في إيقاف نمو الأورام الليفية الرحمية، وفق ما ذكره بيرج. ويؤكد أن هذه النتائج تحتاج إلى إشراف طبي لتحديد السلامة والجدوى العملية. كما يضيف أن الجرعات العالية يجب أن تُستخدم بموجب توجيه طبي وتقييم دقيق للمخاطر والفوائد المرتبطة.

يرتبط نقص فيتامين D أيضاً بسلس البول والدوار وقصر النظر، مع زيادة في المخاطر بين السيدات وكبار السن بحسب ما ورد. ويؤكد بيرج أن تعزيز مستويات D جزء من الاستراتيجية الوقائية لهذه الحالات أو ربما يساعد في تقليل شدتها. ويشدد على ضرورة فحص مستويات الفيتامين كخطوة أولى في التقييم الطبي لهذه الاضطرابات.

أشار بيرج إلى أن نقص فيتامين D قد يضاعف مخاطر ضعف الانتصاب والزرق، مذكّراً بأن هذه العلاقة قد تتطلب متابعة دقيقة للوضع الصحي الشامل. ويؤكد أن تحقيق توازن فيتامين D مع فيتامين K2 يساهم في ضمان امتصاص الكالسيوم بشكل صحي وتجنب ترسبه في الأوعية الدموية. كما يوصي بمراعاة التوافق الغذائي والدوائي لضمان فاعلية العلاج والسلامة.

قال بيرج: “عند تناول 15,000 وحدة دولية من فيتامين D3 يجب الموازنة مع 100 ميكروغرام من K2.” ويضيف أن هذه المعادلة تساهم في امتصاص الكالسيوم وتجنب ترسبه في الأوعية الدموية. وتُعتبر هذه النقطة جزءاً من إطار توجيهي يهدف إلى الاستخدام الآمن والفعال للمكملات. كما حذر من الاعتماد على جرعات عالية دون استشارة طبية واضحة ومتابعة مستمرة للمستويات في الدم.

أشار بيرج إلى أن نقص فيتامين D شائع بين النساء الحوامل والمرضعات، لأن أجسامهن تستهلك كميات كبيرة أثناء الحمل والإرضاع. ويذكر أن الأطفال يولدون في سياق هذا النقص ويكونون عرضة لأعراض مثل التنفس السريع وتضخم اللوزتين. ويؤكد أهمية متابعة مستويات D أثناء الحمل والرضاعة كجزء من الرعاية الصحية الشاملة للأم والطفل.

شاركها.
اترك تعليقاً