توضح هذه المقالة أن التفاح من أكثر الفواكه المحبوبة في العالم ويرتبط عادة بالصحة والعافية. يتساءل العديد من المصابين بمرض السكر عما إذا كان يمكن لتناول التفاح أن يرفع سكر الدم أم أنه خيار آمن ضمن النظام الغذائي اليومي. تشير المعطيات إلى أن التفاح يحتوي على مزيج من الألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، ما يجعله غذاءً متكامل الفوائد. تقدر تفاحة متوسطة الحجم بنحو 95 سعراً حرارياً وقرابة 25 جراماً من الكربوهيدرات، إضافة إلى نسبة جيدة من فيتامين C.

القيمة الغذائية للتفاح

تشير المصادر إلى أن التفاح يضم أليافاً وفيتامين C ومعادن ومضادات أكسدة. تتركز معظم فوائده في القشرة لأنها غنية بالألياف الذائبة ومضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل سرعة امتصاص السكر وتنظيم الهضم والشعور بالشبع. تفاحة واحدة متوسطة الحجم تمنح الجسم نحو 95 سعراً حرارياً وقرابة 25 جراماً من الكربوهيدرات.

تأثير التفاح على سكر الدم

تساهم الألياف الذائبة في التفاح في تخفيض معدل ارتفاع الجلوكوز بعد الوجبات عبر إبطاء امتصاص السكر. تظهر الدراسات أن الاستهلاك المنتظم للتفاح يمكن أن يساهم في الوقاية من النوع الثاني من السكري بفضل وجود البكتين الذي يحسن استجابة الأنسولين. كما أن انخفاض المؤشر الجلايسيمي يجعل التفاح خياراً مناسباً لمرضى السكري إذا تم تناوله باعتدال.

التفاح ومقاومة الأنسولين

تشير الأبحاث إلى أن المركبات النباتية في قشرة التفاح، مثل البوليفينولات، تعزز حساسية الجسم للأنسولين وتدعم البنكرياس في إفراز كميات مناسبة من الإنسولين. وهذا يساعد الخلايا على امتصاص السكر من الدم بشكل أكثر فاعلية. كما يلاحظ أن هذه الفوائد قد تساهم في تقليل اضطرابات سكر الدم لدى مرضى النوع الثاني.

دور مضادات الأكسدة

يمتلك التفاح مجموعة مضادّة للأكسدة تساهم في حماية الخلايا من الأكسدة والالتهابات المزمنة. من أبرز مركباته الكيرسيتين الذي يقلل امتصاص الكربوهيدرات ويراقب ارتفاع سكر الدم، وحمض الكلوروجينيك الذي يعزز استخدام الجلوكوز في الجسم، إضافة إلى الفلوريزين الذي يحد من امتصاص السكر. وتُشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك تفاحة يومياً قد يقلل خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة قد تبلغ نحو 28%. وتساهم هذه المركبات أيضًا في دعم الصحة العامة من خلال تقليل الالتهابات.

كيف يمكن لمريض السكر تناول التفاح بأمان

لتجنب أي أثر سلبي والاستفادة من فوائد التفاح، يُنصح بتناول تفاحة كاملة مع القشرة للاستفادة من الألياف ومضادات الأكسدة وتجنب العصير الصناعي لأنه يحتوي على سكر أعلى وألياف أقل. كما يفضل ألا يتجاوز حجم التفاحة المتوسط يوميًا، وأن يترافق مع وجبة تحتوي بروتيناً أو دهوناً صحية لتقليل سرعة امتصاص السكر. ويُنصح بتوزيع الفواكه على مدار اليوم بدلاً من تناولها دفعة واحدة.

التفاح كجزء من أسلوب حياة صحي

يؤكد التفاح دوره في تعزيز صحة القلب والهضم والمناعة، كما يساعد في التحكم في الوزن بفضل ارتفاع محتواه من الماء والألياف. إدراج التفاح ضمن النظام الغذائي اليومي يمثل خطوة مهمة نحو نمط حياة أكثر توازناً وصحة. بالرغم من وجود سكر طبيعي إلا أن تأثيره يظل منخفضاً عندما يُستهلك باعتدال وبالترافق مع خيارات غذائية متوازنة.

شاركها.
اترك تعليقاً