أعلن فريق بحث من كلية نورويتش الطبية بجامعة إيست أن متلازمة التعب المزمن مرض خطير طويل الأمد يصيب ملايين الأشخاص حول العالم. ويواجه المرضى سنوات من الارتباك الطبي وغياب أداة تشخيص موثوقة تعالج غموض أعراضهم. كثير منهم يواجهون تجاهل حالتهم أو يُوصفون بأنها وهمية بسبب نقص الاختبارات الحاسمة.
وقدم الاختبار الجديد أداة فحص دقيقة بلغت دقتها 96%، ما يمثل خطوة نوعية نحو تشخيص أسرع وأكثر دقة بعد سنوات من التشخيص الخاطئ. وأظهرت النتائج أن الفحص لديه حساسية قدرها 92% وخصوصية 98%، وتم تحليل عينات دم من 47 مرضى يعانون من المتلازمة و61 شخصاً سليماً. وقال ألكسندر أكوليتشيف، كبير المسؤولين العلميين في Oxford BioDynamics: ليست متلازمة التعب المزمن مرضاً وراثياً يولد به الشخص، لذا كان الاعتماد على علامات EpiSwitch التي تتغير مع الحياة أساسياً لتحقيق هذا المستوى من الدقة.
فك شيفرة الطيات الجينية
وأوضح الباحثون أن الاختبار ليس أداة تشخيص فحسب، بل يفتح باب فهم المسارات المناعية والالتهابية التي يمكن أن توجه العلاجات المستقبلية نحوها. وأشارت النتائج إلى أن الحساسية 92% والخصوصية 98% تعزز قدرته على استبعاد الأصحاء وتكشف علامات مرتبطة بمسارات مناعية قد تساعد في توجيه العلاجات. ونقلت روسيا اليوم عن النتائج أن هذا الإنجاز يمثل خطوة نوعية إلى الأمام، إذ أصبح لدينا فحص دم بسيط قادر على تحديد المتلازمة بشكل موثوق. ووصف البروفيسور دميتري بشيزيتسكي من كلية نورويتش هذا الإنجاز بأنه خطوة نوعية إلى الأمام، إذ قد يغير طريقة تشخيص وإدارة المرض ويدعم تطوير علاجات موجهة وفق نتائج منشورة في Frontiers in Immunology.