أعرب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء عن خالص تقديره للأمانة العامة للكوميسا على عرض التقارير المذكورة، والمتضمنة اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، وحرية تنقل المستثمرين ورجال الأعمال، واتفاقيات الاعتراف المتبادل لتعزيز التجارة في السلع. وأوضح أن هذه الآليات تشكل أدوات مهمة لتعزيز التكامل الإقليمي بين دول الكوميسا ودول القارة الأفريقية في إطار رؤيتنا الطموحة 2063. وأكد أن اجتماعنا اليوم على هامش أعمال القمة الرابعة والعشرين للكوميسا في العاصمة الكينية نيروبي يوفر منصة لتقييم التقدم وتحديد خطوات عملية. ودعا إلى متابعة تطبيق الاتفاقيات والعمل على تعزيز التعاون الفني والاقتصادي بين الدول الأعضاء.

قال الدكتور مدبولي إن مصر كانت من أوائل الدول الموقعة والمصدّقة على اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية بين الكوميسا والسادك وجماعة شرق أفريقيا. وإدراكاً منها لما تمثله هذه الاتفاقية من منصة استراتيجية لتوحيد الأسواق الأفريقية، وإزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية، وتعزيز سلاسل القيمة الإقليمية، نؤكد اليوم دعم مصر الكامل للإسراع في استكمال جداول التعريفة الجمركية وقواعد المنشأ، بما يضمن دخول الاتفاقية حيز التنفيذ الفعلي، ويفتح المجال أمام حركة أكثر سلاسة للسلع والخدمات عبر أقاليمنا، وذلك في إطار حرصها على تعزيز التكامل الاقتصادي القاري.

تعزيز حركة رأس المال والتكامل الرقمي

وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء أن سهولة حركة رأس المال والمستثمرين بين بلداننا أمر حاسم لتعزيز التجارة البينية والتكامل الإقليمي. وأشار إلى دعم مصر للمبادرات الرامية إلى إطلاق منصات إلكترونية مشتركة لتبادل المعلومات والفرص الاستثمارية بين الدول الأعضاء بما يتماشى مع الاستفادة من التحول الرقمي. كما رحبت مصر بالخطوات التي تم اتخاذها في إطار اتفاقيات الاعتراف المتبادل، بما يسهم في التغلب على التحديات غير الجمركية. ودعا إلى دراسة المقترحات الواردة في التقارير من قبل اللجان الفنية المتخصصة بشكل مُستفيض بهدف تحويل هذه المبادرات إلى تطبيقات عملية تسهل حركة التجارة والخدمات.

شاركها.
اترك تعليقاً