يتفق خبراء علم النفس على أن العوامل المسببة للاكتئاب لدى النساء تتداخل بين العوامل البيولوجية والاجتماعية والنفسية. وتوضح النتائج أن الضغوط المتراكمة من أدوار المرأة كأم وعاملة وزوجة تزيد من احتمال الإرهاق النفسي والاكتئاب. وتبين التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة في مراحل مثل البلوغ والحمل وسن اليأس أنها تؤثر في كيمياء الدماغ وتزيد من حساسية المراكز المسؤولة عن المشاعر أمام الضغوط اليومية.
عوامل وسبل الوقاية
وتظهر الدراسات أن الضغوط الاجتماعية والثقافية تلعب دورًا مهمًا؛ إذ تواجه كثير من النساء تمييزًا وتوقعات مثالية من المجتمع، مما يضعهن تحت عبء نفسي مستمر. كما يرى الأطباء أن الحل لا يكمن فقط في العلاج الدوائي، بل في تعزيز الوعي النفسي والمرونة العاطفية، إضافة إلى توفير بيئة داعمة تحترم الاحتياجات النفسية والاجتماعية للمرأة. وتؤكد الرؤية الصحية أن الوقاية من الاكتئاب تتحول من مسؤولية فردية إلى واجب جماعي يشمل المجتمع والمؤسسات المعنية.