توضح الإحصاءات أن سرطان المعدة من أكثر أنواع السرطان شيوعًا حول العالم، وغالبًا ما يُساء فهمه كعسر هضم. وتزداد خطورة المرض مع تشخيصه في مراحل متأخرة، إذ تقل فرص العلاج وتزداد معدلات الوفيات. وتشير الدراسات إلى أن الكشف المبكر يحسن معدلات النجاة بشكل كبير.

الفروق بين عسر الهضم وسرطان المعدة

عسر الهضم مشكلة هضمية شائعة يعاني منها ملايين الناس، وعادةً ما تسبب الانزعاج والانتفاخ والغثيان بعد الوجبات. غالبًا ما تتحسن هذه الحالة بتغيير نمط الحياة أو باستخدام أدوية بدون وصفة. أما سرطان المعدة فينجم عن تغيّرات في بطانة المعدة بسبب عوامل مثل عدوى الملوية البوابية والتدخين ونظام غذائي مملوء بالأطعمة المالحة أو المدخنة أو المصنعة، إضافة إلى العوامل الوراثية. وتكون العلامات مبكرة غالبًا، لكنها قد تستمر وتتفاقم إذا تُركت دون تشخيص.

وتُعد عدوى الملوية البوابية عامل خطر رئيسيًا للإصابة بسرطان المعدة، كما يمكن أن تسهم العادات الحياتية مثل التدخين وتناول أطعمة مملحة أو مدخنة أو المصنعة في تطور المرض. كذلك يساهم الاستعداد الوراثي في زيادة احتمال الإصابة. وعلى عكس عسر الهضم، يمكن أن تترك هذه العوامل تغيّرات مستمرة في بطانة المعدة قد تتقدم لتكوين ورم خبيث عبر سنوات.

بالإضافة إلى ذلك، يظهر سرطان المعدة عندما تكون الأعراض المبكرة مشابهة لعسر الهضم، مما يجعل الاكتشاف المبكر أمرًا صعبًا. وتؤكد الدراسات أن وجود أعراض مستمرة أو متكررة يجعل من الضروري إجراء فحوصات إضافية للكشف المبكر. وتكمن أهمية التمييز في تمكين الطبيب من التدخل المبكر والإنقاذ المحتمل للحياة.

أعراض مقلقة تستدعي الفحص

الشعور بالشبع بعد وجبات قليلة من الطعام قد يعتبر عرضًا مثيرًا للقلق. حرقة المعدة المستمرة أو عسر الهضم الذي لا يستجيب لمضادات الحموضة قد يشير إلى تغيّر في بطانة المعدة. تغيرات في حركة الأمعاء كالإسهال المستمر أو الإمساك أو تغير في قوام البراز قد تكون علامات مبكرة. التقيؤ الدموي أو صعوبة بلع الطعام عندما تزداد الحالة خطورة دليل على تقدم المرض.

عند استمرار الأعراض المذكورة، يوصى بطلب المساعدة الطبية لإجراء فحوصات الكشف المناسبة. يعتبر إدراك الفرق بين المشاكل الحميدة والحالة المهددة للحياة خطوة أساسية نحو التدخل العلاجي المبكر. يتطلب الأمر الالتزام بإرشادات الطبيب والمتابعة المستمرة لضمان أفضل نتائج ممكنة.

شاركها.
اترك تعليقاً