يتكرر ألم الدورة الشهرية كأحد الشكاوى الشائعة بين النساء، ولكنه قد يشير أحيانًا إلى حالة تحتاج تقييمًا طبيًا. يتعلق العادي بتقلصات الرحم وإفراز مادة البروستاغلاندين، بينما تتطلب الحالات غير العادية فحصًا إضافيًا. نوضح في هذا السياق الفرق بين العادي والخطير ونذكر الإشارات التي تستدعي استشارة الطبيب.
أنواع عسر الطمث
يُعرّف عسر الطمث الأولي بأنه ألم الدورة الشهرية المتكرر الذي ليس بسبب أمراض أخرى، وهو الأكثر شيوعًا. يحدث نتيجة تقلص عضلات الرحم وإفراز البروستاغلاندين من الجسم. يتميز غالبًا بحدوث الألم خلال فترة الحيض وتختفي آثاره عادةً مع انتهاء الدورة.
يحدث عسر الطمث الثانوي عادة عند النساء الأكبر عمرًا بين 30 و45 عامًا، وقد يكون نتيجة حالة طبية كامنة. يختلف عن الأولي بأنه غالبًا ما يصاحبه أمراض أخرى مثل الانتباذ البطاني الرحمي أو الأورام. يفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب ووضع خطة علاج مناسبة.
أسباب تدعو إلى زيارة الطبيب
تشير الآلام الشديدة المصاحبة للدورة إلى وجود حالة طبية محتملة مثل الأورام الليفية التي تنمو داخل الرحم أو حوله وتسبب الألم. قد تكون بطانة الرحم التي تنمو خارج مواضعها الطبيعية سببًا آخر للألم المتزايد أثناء الحيض. كما يسبب الانتباذ البطاني الرحمي نمو نسيج بطانة الرحم داخل جدار الرحم أو حوله، ما يجعل الدورة أكثر إيلامًا. وقد ينتج عن مرض التهاب الحوض عدوى تؤثر في الرحم وقناتي فالوب والمبيضين وتؤدي إلى آلام حادة خلال الدورة.


