أعلن أشرف بدوى أن الدولة نجحت في إعادة الروح إلى قطاع الغزل والنسيج عبر خطة تطوير شاملة اعتمدت أحدث التكنولوجيات العالمية. وتابع أن هذه الإجراءات جلبت استثمارات وتحفيزات جديدة، وفتحت آفاق واسعة للمستثمرين الأجانب من الأسواق الأوروبية والآسيوية والأمريكية. وأشار إلى أن الاستراتيجية التي تقودها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى أحدثت طفرة تاريخية في تجديد القطاع الذي كان يعانى لسنوات طويلة. وأوضح أن الثقة عادت إلى أبناء الوطن بعد أن تحقق حلمهم بإحياء هذا الصرح، وأصبح المواطن المصرى أول من يبحث عن فرصة عمل داخل المجمعات الجديدة.
أوضح بدوى أن إجمالى عدد المرادن أو الوحدات الإنتاجية لماكينات الغزل الحلقى الحديثة بلغ نحو 550.736 ألف مردن. ولإنتاج الخيوط الرفيعة خصص 470 ألف مردن بطاقة يومية قدرها 90 طنًا من الأقطان المصرية طويلة التيلة. ولإنتاج الخيوط المتوسطة والسميكة خصص 80.736 ألف مردن بطاقة يومية قدرها 78 طنًا من الأقطان القصيرة والمتوسطة.
أشار إلى أن معظم إنتاج الخيوط السميكة يخصص لمصانع الجينز بشركة دمياط للغزل والنسيج، حيث يبلغ الإنتاج اليومي 66 طنًا من خيوط 8.4 إنش. ويُعد مجمع المحلة الكبرى الأكبر من حيث عدد المرادن بإجمالى 313.336 ألف مردن للخيوط الرفيعة بطاقة إنتاجية قدرها 47 طنًا من القطن المصري السوبر. ويليه مجمع كفر الدوار (شركة البيضا) بعدد 88.125 ألف مردن بطاقة 30 طنًا يوميًا، إضافة إلى إنتاج الخيوط السميكة. ويضم الروبيكى 75.072 ألف مردن لإنتاج الخيوط الرفيعة بطاقة 7 أطنان يوميًا، بجانب إنتاج الخيوط السميكة من الأقطان القصيرة المستوردة بواقع 12 طنًا.
كما تضم شركة مصر شبين الكوم 31 ألف مردن للخيوط الرفيعة بطاقة 5.5 طن يوميًا. وتضم دمياط للغزل والنسيج 43 ألف مردن لإنتاج الخيوط السميكة من الأقطان القصيرة بطاقة 66 طنًا يوميًا. بالإضافة إلى مصانع الطرف المفتوح بدمياط والمنيا التي تعمل على عوادم الأقطان.
فرص وتوجهات مستقبلية
أوضح بدوى أن الفرص أمام مصر كبيرة في ظل المتغيرات الدولية، حيث تسعى الأسواق الأوروبية والأمريكية لاستبدال بعض احتياجاتها من أسواق شرق آسيا. وأشار إلى أن لدى مصر اتفاقيات تجارة دولية وموقع جغرافي مميز يؤهلها للمنافسة العالمية، شريطة الدخول بقوة في صناعة الغزول السميكة والمخلوطة بزراعة القطن القصير أو استيراده من دول غرب إفريقيا التي تنتج أكثر من 5 ملايين طن من القطن القصير. وبين أن الغزول والأقمشة الناتجة عن القطن القصير تمثل نحو 98.5% من الأسواق العالمية، فيما تمثل الغزول الرفيعة نحو 1.5%. كما ذكر أن دولًا مثل بنجلاديش وفيتنام وتركيا سيطروا على الأسواق عبر هذه المنظومة وحققوا قيمة مضافة كبيرة من صناعة الملابس الجاهزة.
أشار إلى أن تجربة زراعة القطن القصير في شرق العوينات أثبتت جدوى اقتصادية وتنافسية عالية، حيث أمكن إنتاج غزول عالمية بمزج القطن القصير بنسبة 20% وتحقيق جودة عالية باستخدام ماكينات غزل تقليدية. وأكد أن النتائج أظهرت جدوى كبيرة من هذه التجربة، مما يعزز فرص الاعتماد على موارد محلية بجودة تنافسية. وأكد ضرورة إنشاء مراكز تطوير وبحث علمى داخل جميع المنشآت الصناعية لتعزيز فرص النجاح والابتكار، مع الإشادة بتجربة العوينات التي أظهرت قدرة المنتج المصري على المنافسة عالميًا.