تنتشر هشاشة العظام كأحد الأمراض الأكثر شيوعًا بين النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، ويعود ذلك إلى نقص هرمون الإستروجين الذي يؤدي إلى فقدان الكثافة العظمية تدريجيًا. غالبًا لا تظهر أعراض المرض في بدايته، ما يجعلها تعرف بـ”القاتل الصامت”، إذ تُكتشف الحالة عادةً بعد كسر مفاجئ في العظام. توضح الإرشادات الطبية أن الوقاية تبدأ مبكرًا للحماية المستمرة للعظام وتقلل من مخاطر الكسور مع التقدم في العمر.

فهم هشاشة العظام وخطورتها

توصي الإرشادات الصحية بتناول الكالسيوم وفيتامين D منذ سن مبكر، مع إدراج تمارين تقوي العظام كالمشي ورفع الأوزان الخفيفة ضمن الروتين اليومي. وتؤكد أن هذا الأسلوب يساعد على الحفاظ على كثافة العظام وقوتها، وهو ما يقلل من احتمالية فقدان الكثافة مع العمر. كما يجب تجنب التدخين والإفراط في استهلاك القهوة والمشروبات الغازية لأنها تقلل امتصاص الكالسيوم وتؤثر سلبًا على صحة العظام. يوضح الخبراء أن الالتزام بهذه العادات يساهم في تقليل مخاطر الكسور المرتبطة بالهشاشة.

طرق الوقاية اليومية

ولأن الوقاية خير من العلاج، يبرز الفحص الدوري للكثافة العظمية كأداة رئيسية للكشف المبكر عن هشاشة العظام قبل تفاقمها. يساعد هذا الفحص في تحديد انخفاض كثافة العظام مبكرًا وتوجيه التدخلات الوقائية والعلاجية المناسبة. بالتالي، يساهم الدمج بين التغذية السليمة والنشاط البدني والمتابعة الطبية في تقليل مخاطر الكسور المرتبطة بالمرض.

الفحص المبكر كخط دفاع

اعتمد الأفراد أسلوب حياة صحي يحافظ على العظام من خلال تغذية غنية بالكالسيوم وفيتامين D، ونشاط بدني منتظم، والابتعاد عن العادات الضارة. توجيه الأخصائيين الصحيين إلى إجراء فحوص منتظمة وتطبيق برامج الوقاية يساعد في تقليل العبء الصحي الناتج عن الهشاشة. تختتم النصائح بأن الوقاية المستمرة والدعم الطبي المبكر يحققان نتائج ملموسة في صحة العظام مع مرور الوقت.

شاركها.
اترك تعليقاً