أعلنت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة في تقاريرها الأخيرة أن الإصابات المتكررة بالتهابات المسالك البولية قد تكون علامة تحذير مبكرة لسرطان الكلى. وأوضحت أن سرطان الكلى غالباً ما يوصف بأنه المرض الصامت لأنه قد يتطور بلا أعراض ملحوظة، مما يجعل الكشف المبكر ضرورياً لتحسين فرص العلاج. غير أن الالتهابات المتكررة قد تخفي أحياناً مشكلات في الكلى وتستلزم فحصاً دقيقاً. وتبيّن البيانات أن أربعة من كل خمسة حالات سرطان الكلى تُكتشف بالصدفة أثناء فحوص غير مرتبطة، وهو ما يؤكّد أهمية الانتباه إلى أعراض المسالك البولية.
دم البول كعلامة تحذيرية
تشير المصادر إلى أن وجود دم في البول يعد من أبرز علامات التحذير لسرطان الكلى. قد يظهر الدم في البول بألوان مختلفة مثل الأحمر الداكن أو البني أو الوردي، وقد يترك قطرات على ورق التواليت. يجب ألا تُقلل من وجود الدم في البول حتى لو بدا عابرًا، فاستشارة الطبيب ضرورة للاستقصاء والتقييم. يستدعي الأمر فحصاً تشخيصياً مناسباً لتحديد السبب وبدء العلاج عند الحاجة.
التهابات المسالك البولية المتكررة كإشعار مبكر
تشير تقارير إلى أن التهابات المسالك البولية المتكررة قد تكون مؤشرًا خفيًا على مشكلات في الكلى وليست عدوى عابرة فحسب. وتوضح المصادر أن هذه الالتهابات قد ترتبط أحياناً بمشكلات أكثر خطورة مثل سرطان الخلايا الكلوية. كما تتضمن الشكاوى الشائعة الألم المستمر في الجانبين أو الظهر وتغيرات في البول وارتفاع الحرارة، والتي قد تكون دلالات مهمة لاعتلالٍ كلوى. لذا يجب متابعة أي نذير مستمر والتأكد من عدم وجود مشاكل كلوية كامنة بالتقييم الطبي المناسب.
متى يجب رؤية الطبيب؟
يؤكد مركز سرطان الكلى أهمية التعرف على علامات التحذير المبكرة، وعلى رأسها وجود دم في البول وألم مستمر أو التهابات بولية متكررة. عند ملاحظة أي من هذه الأعراض يجب زيارة الطبيب في أسرع وقت لإجراء الفحوصات الضرورية واستبعاد سرطان الكلى أو اكتشافه مبكرًا. تشير الإحصاءات إلى أن التشخيص المبكر يحسن خيارات العلاج بشكل كبير. وذلك حتى مع وجود عوامل خطر مثل التدخين أو ارتفاع ضغط الدم أو تاريخ عائلي للمرض، فالمراجعة المبكرة تزيد من فرص نجاح العلاج.