طقوس يوم الخبيز في القرى الشرقية
يقيم الأهالي يوم الخبيز مناسبة شعبية يتجمع فيها الجيران حول الفرن البلدي. يقطعون بأيديهم قطع العجين الصغيرة وتعلو أصواتهم بالغناء وسرد الحكايات. يمثل الفرن الفلاحي تراثًا أصيلاً يخدم أهالي القرية منذ سنوات طويلة.
تستيقظ السيدات مع بزوغ الفجر لإشعال النار بالحطب وقش الأرز لإعداد أشهى المخبوزات الفلاحية والأرز المعمر برائحته الذكية. يقف الأطفال بجوار أمهاتهم ينتظرون انتهاء الخبز وهم يلتفون حول الفرن البلدي. تملأ الرائحة المحبة والألفة جانبي المكان وتعيد إلى النفوس طقوس الزمن الجميل. يحافظ الجميع على هذه العادات كتراث يشهد لهم بالاستمرارية.
ولا تزال السيدات في عزبة بندق بمركز الزقازيق يحتفظن بالفرن الفلاحي والكانون لطهى الأرز المعمر والمحشى وإعداد الخبز الفلاحي. يعيش الأهالي في العزبة الحياة ببساطتها وهدوئها وأصالتها. وتُعد هذه الممارسة جزءًا من يومهم الخاص الذي يجمع الأسر ويقوي الروابط الاجتماعية.