أعلنت تقارير سوق الذهب أن الأونصة حافظت على تداولاتها فوق مستوى 4000 دولار للأونصة اليوم، بعد أن أنهت جلسة الأمس فوقه. يعزز ذلك التوقعات بخفض سعر الفائدة الأمريكية مجددًا هذا العام وتراجع التوترات في الشرق الأوسط. في مصر، سجلت أسعار الذهب محليًا ارتفاعًا، حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 6189 جنيهًا، وعيار 21 نحو 5415 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4641 جنيهًا، بينما وصل الجنيه الذهب إلى 43,320 جنيهًا. منذ بداية 2025 ارتفع الذهب بنحو 54%، مدفوعًا بموجة شراء من البنوك المركزية وزيادة الإقبال على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، إضافة إلى ضعف الدولار وارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة. وسجلت صناديق الذهب العالمية خلال سبتمبر 145.6 طنًا من الذهب كإجمالي تدفقات شهرية، وهو أعلى مستوى شهري منذ مارس 2022، ما رفع إجمالي الأصول المدارة لتلك الصناديق إلى مستوى قياسي.
توقعات السوق ومقومات القرار
أشار تحليل جولد بيليون إلى أن الذهب ظل فوق المستوى النفسي 4000 دولار للأونصة، رغم وجود إشارات فنية قد تدفع إلى تصحيح محدود. وتُتوقع أن تخفض الولايات المتحدة أسعار الفائدة مجددًا هذا العام، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كأداة حماية من التضخم. وظهرت مؤشرات على انحسار التوترات في الشرق الأوسط ما دعم الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق العالمية.
التطورات السياسية وتأثيرها
عند سياق سياسي مؤثر، وافقت حركة حماس والكيان الإسرائيلي على المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية بشأن غزة، ما قد يخفف المخاطر الجيوسياسية في الأسواق على المدى القريب. وهذا التطور يدعم معنويات المستثمرين ويعزز الاتجاه نحو شراء الذهب كخيار آمن. بالتالي، يظل المشهد العالمي داعمًا لاستمرار ارتفاع الأسعار مع متابعة قرارات الفيدرالي وتأثيراتها على السياسة النقدية وأسعار الذهب.